المحرر الرباط
تروج اخبار بين وسائل الاعلام، حول استعمال الياس العماري الامين العام لحزب الاصالة و المعاصرة، لطائرة أثناء الحملة الانتخابية بدون ترخيص، و ان صح هذا الخبر، فسيكون الياس، قد تجاوز بخروقه للقانون جميع المستويات، في غلطة لا يمكن ابدا أن تغتفر، في بلد يفرض الترخيص على “الجيت سكي”، و الزوارق فبالاحرى الطائرات.
الياس العماري و ان حلق بدون ترخيص، فسيكون قد عرض أمن البلد و استقراره للخطر، و هدد السياحة في المغرب، خصوصا و أن الرحلات الجوية تخضع لمعايير دولية صارمة، من شأنها أن تنعكس سلبا على سمعة الوطن لدى الدول التي تعتبر مصدرا للسياح.
خبر استعمال الياس العماري لطائرة بدون رخصة، و من خلال الطريقة التي تم من خلالها تداوله من طرف وسائل الاعلام، قد يخلق احتجاج العديد من الجهات، خصوصا السيحسةن التي تستعمل الطائرات في نقل السياح، و التي قد تتساءل عن العواقب التي ستحدث لو أن طائرة الياس ارتطمت باحدى الطائرات الاجنبية؟؟؟؟
من جهة أخرى، نتساءل عن القوة الخارقة التي يتمتع بها هذا الرجل، و كيف أنه تمكن من استعمال طائرة دون ترخيص، في وقت يحتاج في هذا الفعل لاجراءات صارمة جدا، مرتبطة بأمن و استقرار المملكة، و هو ما يجعلنا نتساءل عن محل اعراب الجهات المكلفة بالملاحة في المغرب من قضية سي الياس.
“حريرة” الياس و ايامه السوداء، ستكتمل اذا ما بلغ الى علم جلالة الملك، ما قام به هذا الرجل الذي ظل يستقوي بكلمة “جهات عليا” منذ ظهوره لاول مرة عقب زلزال الحسيمة، خصوصا و أن قضية التحليق بدون ترخيص تدخل في اطار القضايا التي لا يمكن أن يتسامح فيها القانون ابدا….