وعود التجمعيين التي تفضح نفسها

المحرر الرباط

 

خلفت الوعود الانتخابية التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار قبل اعطاء الانطلاقة للحملة الانتخابية، الكثير من ردود الفعل التي جاءت في مجملها على شكل تعليقات فايسبوكية استهزأت بالحزب الذي وصفه الكثيرون بالمكون السياسي الذي لا يستطيع أن يعيش خمس سنوات خارج دوائر الاغلبية الحكومية.

و في الوقت ااذي يصنف فيه من السواد الاعظم من النشطاء  حزب التجمع الوطني للأحرار، ضمن خانة الاحزاب الانتهازية و يربطون نفوذه بنفوذ بعض قيادييه المالية و الاقتصادية، يؤكد عدد كبير منهم على هناك من يبيع الوهم لأثريائه، و يوهمهم بأنهم على الطريق الصحيح فقط من أجل المنفعة الخاصة، و هو ما يجعل هؤلاء يعتقدون بأن المال بإمكانه صنع المعجزات في الانتخابات.

حملة التجمع الانتخابية، و قبل اعطاء الانطلاقة الرسمية للحملة من طرف الدولة، اعتمدت بشكل أساسي على لغة المال في تدبير شؤونها، فكان لمواقع التواصل الاجتماعي نصيب كبير من تلك الاموال التي تلقاها مارك زوغربيك على طابق من ذهب، مقابل تمويل للمنشورات التي يزال هذا الحزب يضعها على صفحته الرسمية.

الوعود الانتخابية لحزب التجمع الوطني للاحرار، و منذ يدايتها، كانت غير منطقية، و أوحت للرأي العام بأنها تحقيقها مستحيلا إن لم نقل معجزة، خصوصا عندما يتعلق الامر بتعيين مليون شخص في الوظيفة العمومية و بتوزيع مبالغ مالية شهريا على فئات من المواطنين، الشيء الذي لا يمكن لميزانية الدولة أن تتحمله حتى و إن تضاعفت مواردها.

المفهوم من شطحات حزب يجمع النشطاء على أنه غير أهل لتأمينه على المال العام، هو محاولاته الضرب في خصومه السياسيين، و الترويج لفشل حكومات سلبقة كان مشاركا فيها بل و كان يدبر قطاعات حيوية فيها، و هذه التحركات تهدف اساسا الى اضعاف الخصوم و تحقير منجزاتهم قدر الامكان حتى تظر منجزات الوزراء الاحرار كبيرة على الرغم من صغرها.

نتساءل لماذا لم يركز التجمع الوطني للأحرار  على وعود في القطاعات التي سبق له تدبييرها، كقطاع الفلاحة و التجارة و الصناعة و قطاع الشباب و الرياضة و المالية، و اقتصر على قطاعات تم تدبيرها من طرف احزاب اخرى، و كأن القطاعات الاولى بخير و لا ينقصها الى أن يدبرها الطلبي العلمي و عزيز أخنوش.

تساؤل سيبقى موجها الى سي عزيز أخنوش حتى تنتهي حملته و يتم الاعلان عن ننائج الانتخابات. التي يسعى الى تصدرها بكل ما أوتي من مال و نفوذ.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد