الفيلالي: حياة زوجية يسودها الطمع و الانتهازية

المحرر الرباط

 

بعد غياب دام طويلا، عادت السيدة الفيلالي و بعلها المحترم للظهور على مواقع التواصل الاجتماعي، و استهلا طلتهما البهية بشريط نشراه على حسابهما بموقع يوتوب، يحكيان فيه ما وقع بطريقة مرتجلة، و بأسلوب يفتقد الى أدب الحوار، ما جعل منها مادة دسمة تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من السخرية، خصوصا بعدما راجت أخبار تفيد بأن المعنيين بالامر قد واجها عدة مشاكل مع السلطات الصينية بسبب نشاطاتهماعلى يوتوب و فايسبوك.

و اعتبر العديد من المعلقين، عودة دنيا الفيلالي و زوجها الى الشبكة العنكبوتية، بمثابة محاولة للانتقام و بداية لسلسلة من الهجومات التي من المفترض أن يشناها ضد المملكة المغربية و مؤسساتها، وذلك بعدما تمكنت المصالح الجمركية من كشف تلاعبات خطيرة على مستوى نشاطات الشركة التي يستخدماها في استيراد مجموعة من البضائع من الصين الى المغرب، و ما تخلل ذلك من تهرب ضريبي قدرته بعض المصادر في ملايين الدراهم التي من المفروض أن يؤديها المعنيان لخزينة الدولة.

الفيلالي شو، حاولا من خلال الشريط المطول، ايهام الرأي العام بأنهما مستهدفان من قبل المغرب، ونشرا محادثات صوتية لا يدري أحد أصحابها، من أجل التأكيد على أنهما قد تعرضا للتجسس، و هي الاتهامات التي لازالت مجرد حبر على ورق، طالما أنهما لا يقدما دليل عليها، هذا في وقت ترفع فيه مغاربة الصين عن التعقيب على تراهاتهما و فضلوا عدم الدخول في ملاسنات مع سيدة يعلمون جيدا أنها مجنونة و صاحبة شخصية انتهازية مستعدة لفعل أي شيء نظير تحصيل اكبر مبلغ مالي.

و حسب ما يروج في اوساط مغاربة الصين، فان الزوجان الفيلالي، قد واجها مشاكل كبيرة أمام السلطات الصينية، بسبب استعمالهما ليوتوب و فايسبوك فوق التراب الصيني، حيث أن الصين تحجب هذه المواقع و استعمالها يحتاج لتغيير الهوية “vpn”، و هو ما يتعامل معه القانون الصيني بصرامة و يعاقب عليه بالسجن، فيما أن تلاعبات المعنيان بالامر و “تاحراميات” مكنتهما من الافلات من المتابعة، بعدما صرحا للسلطات الصينية ان استعمالهما لليوتوب و فايسبوك كان خارج البلد.

بعض المعلقين على فيديو الفيلالي، طالبوهما بأداء ما عليهما من ضرائب للدولة المغربية أولا، و تقديم توضيحات للرأي العام حول الشبهات التي تم تداولها بخصوص نشاطات شركتهما المشبوهة، عوض الخوض في مواضيع لا تهم أحدا، و توزيع الاتهامات المجانية على منتقذيهما، كما أكدوا على أن الاصلاح يبدأ من الذات و هو ما يستدعي أن يعمل البطلان الخارقان على تسوية وضعيتهما المالية قبل الدعوة الى اصلاح أشياء لا علاقة لهما بها، و الخوض في اهانة المؤسسات و الرموز الوطنية.

و تساءل بعض النشطاء، أين كانت دنيا الفيلالي و زوجها، عندما نزل المغاربة الى الشارع للمطالبة بالاصلاح، و عندما انسجموا ملكا و شعبا في صياغة تعديلات ديستورية ثمنتها كبريات دول العالم، مستغربين من ظهور كائن بشري يدعى دنيا الفيلالي، عبر موقع يوتوب، حاول أن يوهم الناس بأنه مخلص البشرية من العذاب، و بات يخوض في مواضيع لم يناقشها حتى كبار المناضلين المغاربة، فأصبحت ابنة التسعينات، التي لازالت تحتاج الى مزيد من اللعب و اللهو، تتحدث عن قضية وهيبة خرشش التي انتهت من اللهو في الازقة و دخلت مرحلة اللعب بأعراض الناس.

عودة الكوبل الفيلالي، سيتخللها مزيد من التطاول على المؤسسات و الرموز، و هذا أمر لا شك فيه، طالما أن علاقتهما ببعض الاسماء الفارة من المغرب، تابثة، لكن ما سيميزها عن المرحلة السابقة هو خوض تجربة المتاجرة في الدين من أجل دغدغة مشاعر المواطن، و سيكون محمد حاجب ارهابي المانيا، حلقة الوصل بين الكوبل و الجهات التي تموله، في انتظار أن يظهر المسروق بعض عراك السارقين، و هي اللحظة التي لن يطول انتظارها طالما أن المشاركين في اللعبة يجمعهم حب المال أكثر حبهم لوطنهم و ان غدا لناظره قريب.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد