المحرر الرباط
واهم من يعتقد أن حكومة عزيز أخنوش ستفي بوعودها الانتخابية و أن المغرب سيتطور بفضل جهود أعضائها الذين خرجوا من رحم الاموال التي دفعها صاحب شركة أكوا للفايسبوك و لغوغل قبل انطلاق الحملة الانتخابية بأسابيع.
و إذا كان هناك من يعتقد أن أخنوش قد صرف كل تلك الملايير في حملاته الانتخابية، فقط كي يصبح رئيس حكومة و يخدمنا ثم يصرف لنا 2500 درهم شهريا، لأننا “نستاهلو ما حسن”، فيكفي أن ننتظر الايام و الشهور القادمة كي نتأكد من حقيقة كل تلك الامور.
نستحق الافضل، التي اختارها اخنوش لحملته، بدأت فعلا تتجسد على أرض الواقع، و هو ما كشفته جريدة الصحيفة، عبر تحقيق أماطت فيه اللثام عن فضيحة من العيار الثقيل، تتمثل في تخفيض الملايير من الدراهم على شركة “ساوند إينيرجي”، بعدما أصبح أخنوش مالكا لجزء من اسهمها.
ما تطرقت له جريدة الصحيفة، هو غلاف الكتاب الذي سنكون مجبرين على قراءته طيلة الخمس سنوات القادمة، و الذي سيجعلنا نتأكد في النهاية أن المعني بحملة “تستاهل احسن” هو أخنوش و زمرة رجال الاعمال المنتمين لطبقته، و ليس ذلك المواطن المضحوك عليه منذ الاستقلال الى يومنا هذا، ولازال يعتقد أن هناك أمل.
عزيز أخنوش سيواصل سياسة الاصلاح التي تهدف الى ترميم محيطه الاستثماري، و سيعمل ما بوسعه كي يستعيد الاموال التي دفعها لمارك مضاعفة، لأن ذلك بالنسبة له ليس مجرد حملة انتخابية بقدر ما هو استثمار، و مراهنة على مستقبل سياسي بابعاد اقتصادية.
رئيس حكومتنا و قبل أن يفكر في تنزيل وعوده، لابد أن يسترجع ما خسره في الانتخابات، ولأنه رجل اعمال ناجح، فان مسألة استرجاع المال هاته، لابد أن تكون مقرونة بالارباح و ليس بالخسارة، و بما أن ميزانية بلادنا معروفة بأن تحوي جزءا يسيرا من “المال السايب” كما تعلمون، فلا داعي لنخوض أكثر في هذا الموضوع.
ما قرأناه في جريدة الصحيفة يؤكد على أن ساعة العمل قد دقت فعلا بالنسبة لعزيز أخنوش، و أن الرجل لم يصبر بما فيه الكفاية قبل أن يبدأ في استعادة أمواله، و نحن سنكتفي بمتابعة الاوضاع و سننتظر خطوته القادمة بفارغ الصبر.