المحرر الرباط
لاتزال الجمهورية الجزائرية مصرة على معاكسة جارها الغربي، و وضع العراقيل في طريقه نحو التقدم و الازدهار، رغم الفشل الذريع الذي ظل يلاصق محاولاتها السابقة على مستوى جميع المجالات و الميادين، و الذي كلفها ملايير الدولارات من أموال الشعب الباحث عن علبة حليب دون جدوى.
الجزائر اختارت توقيت معارضة بعض النشطاء المغاربة لالزامية جواز التلقيح، من أجل حشر أنفها في الشؤون الداخلية لبلادنا مرة أخرى، و ذلك بهدف اثارة البلبلة في المجتمع المغربي، و تحريض الناس على اثارة الفوضى و مهاجمة مؤسسات بلادهم، عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي.
و وجهت المخابرات الجزائرية، مئات الحسابات الالكترونية الوهمية، صوب الصفحات الفايسبوكية المغربية، المعارضة لالزامية التلقيح، حيث تمكنت بفصل ذبابها الالكتروني من اختراق عدد من تلك الصفحات، و بدأت في نشر تعليقات محرضة على الفوضى، محاولة ايهام النشطاء بأن أصحاب الحسابات مغاربة غاضبون من اجبارهم على التلقيح.
وحسب خبراء في مجال المعلوميات، فإن عددا كبيرا من الحسابات التي تعارض التلقيح من خلال تعليقات على المنشورات، و تدعو الى التظاهر، قد تم انشاؤها في الجزائر، و هي ليست سوى حسابات وهمية تدخل في اطار حرب استخباراتية ضد المغرب، هدفها الوحيد هو تجييش المغاربة ضد مؤسسات وطنهم و دفعهم للخروج الى الشارع.
و تدعو تلك الحسابات الرهمية، النشطاء المغاربة، الى مواجهة قوات المحافظة على النظام، و العصيان، وهو ماتهدف اليه الجزائر منذ زمن بعيد، حتى تتمكن من تصريف ازماتها الداخلية، و استعادة جزء من الثقة التي يفتقدها الجزائريون حيال مؤسسات وطنهم، و خصوصا المؤسسية العسكرية.
و حدر نشطاء جزائريون، إخوانهم المغاربة، من مغبة الوقوع في نفس الفخ الذي نصبته المخابرات الجزائرية لنشطاء الحراك الجزائري، مؤكدين على من بين الحسابات التي تدعي اليوم انها مغربية، يوجد المئات سبق لها و أن هاجمت النشطاء الجزائريين و اتهمتهم بالعمالة للخارج و بالخيانة.