هل سيتمكن الإسبان من تدفئة أنفسهم هذا الشتاء دون الحاجة إلى دفع المزيد؟ بهذا السؤال افتتحت صحيفة ‘‘لوجورنال دو ديمانش’’ الفرنسية مقالا لها حول إقدام الجزائر على وقف أنبوب الغاز الإسباني الذي يمر من المغرب.
وأكدت الصحيفة أنه إذا كانت إسبانيا تعتمد على الجزائر في نصف الغاز الذي تستهلكه، فإن المغرب يستفيد، بدوره، من وضعه كجهة شحن مع تكلفة وصلت إلى 200 مليون يورو سنويا. غير أن ‘‘المكسب الجيوسياسي للخطوة الجزائرية الجديدة هو صفر.. لكن ومع ذلك فإن السلطات الجزائرية لا تهتم، لأن ارتفاع أسعار الغاز والنفط يمنحها فسحة أمام رأي عام ينتظر إعادة التوزيع الاجتماعي’’، كما تنقل ‘‘لوجورنال دو ديمانش’’ عن Pierre Razoux (بيير رازو)، المدير الأكاديمي لمؤسسة البحر المتوسط للدراسات الاستراتيجية (Fmes).
واعتبر Pierre Razoux أن ‘‘الجزائر تتقوقع على نفسها وتدخل في حالة هروب إلى عبر استخدام كل ردود الفعل القديمة في إدانة يد الخارج من أجل شرح الأزمات التي تمر به البلاد’’.
وتابعت الصحيفة الفرنسية التوضيح أن حكومة عزيز أخنوش الجديدة في المغرب باشرت محادثات مع نظيرتها الإسبانية حتى ترسل إليها عبر نفس خط أنابيب الغاز الذي لم تعد الجزائر تستخدمه ما يساهم في استهلاكها.
وأشارت الصحيفة ذاتها‘‘أن التنافس بين الجزائر والرباط ليس جديدًا، لكن المغرب، في السنوات الأخيرة، اكتسب اليد العليا؛ فقد انتقل من موقف دفاعي إلى دبلوماسية هجومية في إفريقيا وخاصة في منطقة الساحل، ويتموضع المغرب أكثر فأكثر على أنه منطقة إفريقية- أطلسية’’