الخميسات-تيفلت: أماكن ترشد الجنرال عروب عن “الثروة”

المحرر الرباط

 

رغم مرور أزيد من سنة على خطاب جلالة الملك محمد السادس، الذي تساءل من خلاله رفقة المغاربة عن الثروة، لايزال العديد من النشطاء يتذكرون كلمات الملك، و كيف أن المغرب و رغم ما حباه الله به من ثروات، يلجؤ للاقتراض، و لا يستطيع حتى فك أزمة البطالة التي تدفع في أغلب الاحيان، المواطنين الى مواجهة خطر أسماك القرش في اعالي البحار بحثا عن لقمة عيش في القارة العجوز.

 

أين الثروة؟ هكذا يتساءل المواطنون منذ الخطاب الملكي، و كأن المغرب تسيره كائنات جنية، لا تترك وراءها اثرا في مسرح الجريمة، اللهم الصناديق الفارغة، و المصالح التي أصبحت مهددة بالافلاس، في وقت تلجؤ فيه الحكومة الى الظغط على المواطن الفقير من خلال اصلاحات جبانة، تركت السارق و عاقبت المسروق، فاين الثروة يا ترى؟ و كيف لنا أن نتتبع اثارها في ظل المستجدات الراهنة التي تمنح الحصانة للبعض و تنتزع دماء البعض الاخر.

 

الثروة موزعة هنا و هناك، و تختفي بين الهضاب و السهول، و عادة ما تغادر أرض الوطن بطريقة أو بأخرى، فمن تمكن من اخراج جزء من هذه الثروة الى الخارج هنيئا له، فقد فاز فوزا عظيما، لكن هل يتجرؤ المسؤولون على اقتفاء اثار الثروة، على تتبع الجزء الذي لازال فوق أرض الوطن، عوض ممارسة الاصلاحات على الموظفين البسطاء و اقرار زيادات على الفقراء؟؟

 

يكفي للجنرال بوشعيب عروب أن يتجول في المجال القروي التابع لأقليم الخميسات، حتى يكتشف أن جزءا كبيرا من الثروة التي تحدث عنها جلالة الملك، تقبع في الضيعات الفلاحية الفخمة التي يديرها ظباط سامون استطاعوا و رغم رواتبهم المتواضعة أن يقتنوا أراضي بمئات الملايين، ما كانوا ليشتروها لو تعلق الامر فقط بالاعتماد على راتب شهري لا يتعدى 3 ملايين سنتيم.

 

و لو أن أي باحث عن الثروة ألقى اطلالة على الاراضي القلاحية المتواجدة على طول المساحة القروية الرابطة بين تيفلت و الخميسات لاكتشف أن الثروة قد تحولت الى ضيعات فلاحية فخمة، من بينها من تتوفر على المسابح و تقع على عشرات الهكتارات، و من هذا المنبر ندعو الجنرال عروب، بصفته أحد حماة الوطن أن ينقب معنا على الثروة في أدغال اقليم لخميسات.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد