أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، اليوم الجمعة، استقالته من الحكومة. وقال قرداحي في مؤتمر صحافي، عقده بمكتبه في مقر الوزارة “قررت أن أتخلى عن منصبي الوزاري لأن لبنان أهم مني، ولا أقبل أن أستخدم كسبب لأذية اللبنانيين في دول الخليج، فمصلحة بلدي وأحبائي فوق مصلحتي الشخصية”.
وأضاف “قصتي أصبحت معروفة ولا أعتقد أن هناك حاجة لتكرار تفاصيلها والآراء التي قلتها في المقابلة الشهيرة لا تلزم موقف الحكومة اللبنانية وحملات التطاول علي وعلى عائلتي أزعجتني”.
وكان جورج قرداحي قد أدلى بتصريحات حول حرب اليمن، أثارت أزمة دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية التي اعتبرت التصريحات “مسيئة بحقها”.
وفي أعقاب، ذلك سحبت السعودية سفيرها من بيروت وطلبت من السفير اللبناني المغادرة، لتحدو حذوها كل من الإمارات والبحرين والكويت.
كما أوقفت السعودية والدول الخليجية التي تضامنت معها جميع وارداتها من لبنان والتي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.
وأضاف وزير الإعلام اللبناني، خلال المؤتمر الصحفي، “وجدت من المنطق والواجب الوطني أن أرفض الاستقالة كي أقول إن لبنان لا يستحق هذه المعاملة، ولكن في لبنان شعب له عزة نفسه. من تحاملوا علي هم الذين حملوا شعار الحرية والسيادة والاستقلال”.
وقال “أبلغت من الرئيس ميقاتي أن الرئيس الفرنسي ماكرون ذاهب إلى السعودية وفهمت منه أن فرنسا ترغب في استقالتي قبل زيارة ماكرون إلى السعودية. وحرصا مني على استغلال هذه الفرصة الواعدة مع الرئيس ماكرون دعوتكم لأقول أن لبنان أهم من جورج قرداحي ومصلحة اللبنانيين أهم من مركزي”. وخلص إلى أنه قرر التخلي عن موقعه، متمنيا للحكومة “النجاح وأفضل العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي وخاصة الخليج”.