تيفلت: اطلاق سراح ناشط حقوقي بعد اعتقاله يومين احتياطيا

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة تيفلت، بوضع الناشط الحقوقي فؤاد البلبال، رهن الحراسة النظرية، و ذلك مباشرة بعدما استمعت اليه الضابطة القضائية على خلفية شكاية وضعها طبيب بمستشفى المدينة، يتهم فيها البلبال بقذفه و اهانته.

و كانت فعاليات حقوقية، قد دعت الى وقفات احتجاجية، منددة بسوء الخدمات المقدمة من طرف مستشفى تيفلت، و بغياب بقلة الموارد البشرية و التجهيزات، ما يؤثر سلبا على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، و الذين يتم تحويل عدد كبير من بينهم الى مستشفى السويسي بالرباط.

و علاقة بالتنديدات المتكررة بخدمات مستشفى تيفلت، انتقد فؤاد البلبال، اداء الاطر الطبية بذات المركز الاستشفائي، و ذلك بصفتهم موظفين عموميين يتقاضون رواتبهم من الضرائب التي يدفعها المواطن المغربي، و هو ما اعتبره المشتكي سبا و قدفا في حقه، و دفعه الى تقديم شكاية لدى المصالح الامنية انتهت باعتقال احد ابرز المدافعين عن حقوق الانسان بتيفلت.

اعتقال البلبال، خلفت موجة غضب في اوساط حقوقيي تيفلت، و العديد من المواطنين الذين سبق و أن دافع عن حقوقهم، و الذين طالبوا باطلاق سراحه فورا، و متابعته في حالة سراح لأنه لم يرتكب ذنبا عدا تعبيره عن رأيه الذي يكفله له الدستور المغربي، كما أكد هؤلاء على أن البلبال ليس مجرما أو قاطع طريق حتى بتم اعتقاله بسبب تصريحات ادلى بها في اطار حرية التعبير.

النيابة العامة افرجت عن بلبال، مباشر بعد تقديمه على انظارها من طرف المصالح الامنية، و هو ما خلف ارتياحا لدى المتابعين لقضيته، و المئات من النشطاء المتضامنين معه، والذين أكدوا على أن وكيل ملك قد صحح هفوة كانت ستمس بسمعة المغرب على المستوى الدولي، خصوصا و أن الرجل ناشط بارز في هياكل الجمعية المغربية لحقوق الانسان و يتمتع بسمعة طيبة، ساهمت في اكتسابه لقاعدة جماهيرية عريضة دافعت عنه و ضغطت من اجل اطلاق سراحه.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد