يقضي عمار سعداني، الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني الجزائرية ورئيس البرلمان سابقا، المطلوب من قبل العدالة الجزائرية يقضي أيامًا هادئة في المغرب.
وبحسب مجلة “جون أفريك” الفرنسية ، ف سعدني البالغ من العمر 71 عاما تحت حراسة أمنية مشددة من الأجهزة الأمنية المغربية، وذلك منذ أن لجأ للرباط في الربيع الماضي بعد أن أقام لفترة في فرنسا والبرتغال، فارا من الجزائر. ومنذ وصوله إلى المغرب يرفض سعداني التحدث لوسائل الإعلام عن وضعه الشخصي، ناهيك عن الأخبار السياسية في الجزائر.
ونقلت “جون أفريك” عن مصدر مغربي في الرباط قوله إن سعداني “لا يريد أن يتم الحديث عنه وإرسال إشارات يمكن أن ينظر إليها الجزائريون على أنها استفزاز. ويتمتع الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني (أغسطس 2013 – أكتوبر 2016) بحرية التحرك، وبالتالي يعتمد على التكتم عن طريق تجنب لفت الانتباه إلى نفسه، توضح المجلة الفرنسية.
هذا اللجوء السياسي الممنوح لعمار سعداني، الذي كان أيضًا رئيسًا للبرلمان الجزائري من 2004 إلى 2007، وبالتالي، في الواقع (حينها)، الشخصية الثالثة للدولة الجزائرية، يعتبره مواطنون على أنه خيانة، لاسيما في سياق التوترات الشديدة بين الجارتين، والتي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما في سبتمبر الماضي.
وكما تشير المجلة فعمار سعداني، هو أيضا حليف سياسي للرباط، حيث تحدث علنا لصالح سيادة المغرب على الصحراء.
وأوضحت “جون أفريك” أن الأخير وبعد انسحابه من الحياة السياسية، لجأ إلى الخارج هربًا من الملاحقة القضائية أمام المحاكم في بلده، على خلفية قضايا فساد واختلاس، عندما ترأس البرلمان الجزائري، وتكرر اسمه مرارًا وتكرارًا في تحقيق في اختلاس الإعانات الزراعية التي تبلغ قيمتها 300 مليون يورو.
وبحسب المجلة فوفقا لمصادر عديدة، فإنه اشترى شقة في ضاحية Neuilly-sur-Seine الباريسية الراقية في فرنسا ، كما يمتلك أيضًا عقارات في بريطانيا وإسبانيا والمغرب.