ذكرت صحيفة أفريكا انتلجنس أن الرئيس الاتحادي الألماني فرانك فالتر شتاينمايريستعد لدعوة الملك المغربي محمد السادس للقيام بزيارة رسمية إلى ألمانيا ، على أمل إنهاء عام من التوترات الدبلوماسية القوية.
ووفق المصدر ذاته فبالرغم من ذلك، لا يزال هناك العديد من العقبات التي يتعين التغلب عليها.
وبعد توتر دام قرابة العام، عاد الهدوء إلى العلاقات بين الرباط ومدريد، ورحبت ألمانيا بإشارات التهدئة التي بعث بها المغرب في الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وأكدت وزارة الخارجية الألمانية أنه ينبغي أن تعود البعثات الدبلوماسية في الرباط وبرلين بأسرع ما يمكن إلى “قنواتها المهنية المعتادة للتواصل”.
وأضافت الوزارة أنه يجب الآن دفع العلاقات الألمانية المغربية للأمام من خلال الحوار.
ويوم الأربعاء 22 دجنبر رحبت الدبلوماسية المغربية، في بلاغ،بـ “الإعلان الإيجابي والمواقف البناءة” التي عبرت عنها مؤخرا الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا.
وقال البلاغ أن “تعبير ألمانيا عن هذه المواقف يتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي” ، وأضاف أن المملكة المغربية تأمل أن “تقترن هذه التصريحات بالأفعال بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقة على أساس الوضوح والاحترام المتبادل”
وكان المغرب قد استدعى سفيرته من برلين للتشاور في ماي الماضي بسبب غضب المملكة مما اعتبرته “تراكما للمواقف العدائية ضد المصالح العليا للمملكة من جانب جمهورية ألمانيا الاتحادية”.
وأبرز البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية، في هذا الصدد، أن ألمانيا “سجلت موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأمريكي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيرا لم يتم تفسيره لحد الآن”، حسب ما جاء في بلاع صادر عن وزارة الخارجية.