المحرر الرباط
أن يعتقل مواطن مغربي أو فرنسي أو حتى من الزنجيبار على خلفية اقدامه على اغتصاب فتاتة أجنبية، أمر عادي جدا، و قد يحصل مع كبار السياسيين و رجال الاعمال، كما قد يحصل مع المتشردين و المشرميل، لكن أن تقف سيارة بجانب الفندق، تنتظر خروج لمجرد و الاصفاد في يديه، كي يتم التقاط صورة له، و كأن من كان بداخلها يعلم مسبقا ماذا يقع داخل الفندق، فان الامر يحتاج الى تدقيق.
بغض النظر على امكانيات اثبات عملية الاحتجاز داخل فندق، يعج بالزبناء و رجال الامن الخاص و المستخدمين، و عن استحالة اغتصاب فتاة قد يتسبب صراخها داخل الفتدق في فضيحة للفنان المغربي سعد لمجرد، لابد من الوقوف على حقيقة التقاط الصورة التي تم تداولها لسعد لمجرد و الاصفاد في يديه، بينما كان يرافق رجال الشرطة القضائية في فرنسا نحو سيارتهم.
و لنتذكر قليلا، الصدمة التي خلفها لمجرد للنظام الجزائري مؤخرا، بسبب الصحراء، حيث اقام الاعلام الجزائري الدنيا و لم يقعدها و تعمد مهاجمة الفنان المغربي، في منظر لا يمكن الاستغراب اذا ما تلته فضيحة ملفقة للمجرد، اذا ما علما أن نفوذ النظام الجزائري بفرنسا، كاد أن يتسبب في وقت سابق في أزمة ديبلوماسية بين المغرب و بلاد الانوار، بعد قرار قضائي طائش أدى الى اقتحام السفارة المغربية بفرنسا.
فهل يعقل أن ينتظر احدهم خروج سعد المجرد مكبل اليدين، في سيارة أمام الفندق، دون أن يكون على علم مسبق بما يقع قبل عملية الاعتقال، و المسافة التي التقطت منها الصورة بعيدة عن المكان التي كانت سيارة الشرطة متوقفة فيها، ما يفيد بأن من في السيارة كان يتربص بسعد لمجرد، هذا اذا لم يكن له علاقة بما وقع من الالف الى الياء.
و قبل أن نظلم سعد لمجرد، أو نؤكد تورطه في اغتصاب الفتاة التي اختفت عن الانظار حسب بعض وسائل الاعلام، لابد أن نتساءل، عما اذا كان بامكان رجل أن يغتصب فتاة داخل فندق يعج بالزبناء و المستخدمين، حتى و ان كانت هذه الاخيرة خرساء و لا تستطيع الصراخ؟