منتخب بلماضي عاجز على الهاء الجزائريين عن أزمة الزيت

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

خسارة المنتخب الجزائري يوم امس، أمام منتخب غينيا بيساو، شكلت أكبر صدمة لقصر المرادية، و دفعت مهندسي الالهاء داخل المخابرات الجزائرية الى مضاعفة مجهوداتهم العقلية بحثا عن طريقة من شأنها أن تجعل العودة المبكرة لمحاربي الصحراء من كأس افريقيا، مناسبة لالهاء الشعب الجزائري عن الازمات الداخلية التي يتخبط فيها بلدهم بسبب المشاكل الناجمة عن الفساد و سوء التدبير.

و بينما كان الشنقريحة و غلامه في الرئاسة، يعقدون آمالا كبيرة على فوز منتخب بلادهم بالكأس، نزلت نتيجة يوم امس كالصاعقة. فوق رؤوس من يدبرون شؤون الجزائريين، و جعلتهم أمام احتمال كبير بامكانية مغادرة المنتخب الجزائري للتصفيات في بداياتها، و هو ما سيعجل بعودة الجزائريين الى تداول مشاكلهم الاقتصادية، و سيعيد موضوع زيت المائدة الشبه منعدم بالجزائر للتداول من جديد، و ذلك بعدما توقف النشطاء عن النقاش بشانه تزامنا مع مشاركة منتخب بلادهم في كأس افريقيا.

و من المتوقع ألا يتوجه الشنقريحة مصحوبا بالتبون صوب مطار الجزائر العاصمة، لاستقبال المنتخب العائد من الكامرون، و هو ما سيفوت على المخابرات الجزائرية، اسابيع من الالهاء الشعبي و الهروب الى الامام، في انتظار انفجار الاوضاع التي باتت على شفة حفرة من الانهيار التام، خصوصا في ظل المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب التواق للحصول على علبة حليب أو قنينة زيت مائدة، هذا في وقت يتوغل الجنرالات داخل كبريات العواصم الاوروبية، حيث يمتلكون منازل فخمة و مشاريع بمليارات الدولارات.

في ظل نتيجة مباراة يوم امس، يتضح أن شنقريحة و غلامة في قيادة الجزائر، لن يتمكنا من تنظيم استقبال للمنتخب و الترويج له على مستوى اعلامي كبير، و ذلك حتى يتمكنا من ملئ مواقع التواصل الاجتماعي بمواضيع تافهة تلهي الشعب عن مشاكله، وهو ما سيدفع الماكينا الاعلامية للكابرانات، الى اختلاق ذرائع مضحكة لهزيمة محاربي الصحراء، من قبيل السحر و الشعوذة، و محاولة اقحام المملكة المغربية في الموضوع، لعلهم يظفرون بمزيد من الفتنة بين الشعبين الشقيقين.

حرب اعلامية منتظرة، لابد أن يقابلها ضبط للنفس من طرف المغاربة، المطالبين بعدم الرد على أي استفزاز قد يجرهم الى تبادل السب و القذف و الاتهامات مع اخرانهم الجزائريين، وذلك حتى لا يتمكن شنقريحة و من معه من تحقيق اهدافهم القديمة الجديدة، و التي تعتمد بالاساس على زرع التفرقة بين مكونات مجتمع يعتبر واحدا موحدا، حتى تدوم السيادة للعسكر الذي خرب الجزائر و جعل اسفلها أعلاها، و لكم في تقرير البنك الدولي موعظة با أولي الالباب.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد