المحرر وكالات
على غرار كل النساء، تكره هدى فترة الحيض الشهرية لا لنتيجة الآلام او تقلبات المزاج التي تسببها، بل جراء حرمانها من ابسط مستلزمات النظافة من فوط صحية ومياه صالحة في بلدتها المحاصرة قرب دمشق.
وتروي هدى لفرانس برس عبر الهاتف من بلدة سقبا في الغوطة الشرقية، معاناتها جراء الدورة الشهرية خلال اربع سنوات من الحصار. وتقول “حين بدأ النقص في المستلزمات الصحية النسائية في العام 2012، تعذبت كثيرا”.
وتقول “أجبرت على استخدام الخرق القديمة، ولكن بدأت اعاني من مشاكل صحية كثيرة والتهابات، ثم قررت ان اشتري عددا قليلا من الفوط الصحية لاستخدم واحدة فقط طوال اليوم، لكي لا استهلك كثيرا”.
ولم يسعف هذا الحل هدى لانها لم تتخلص من المشاكل الصحية، بل ازداد الامر سوءا مع معاناتها من وجع في الكلى وارتفاع في درجة حرارتها وحرقة في البول، ليظهر لاحقا انها مصابة بالتهابات في الكلى والمجاري البولية بالاضافة الى التهابات تناسلية وفطريات.
واعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) انها اوصلت 84 الف رزمة صحية تتضمن كل منها عشر فوط صحية الى المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول اليها في سوريا في العام 2016 مقارنة مع 17 الفا في العام الماضي.
ويصعب على المنظمات الدولية تسليط الضوء على التداعيات الصحية الناجمة عن نقص المستلزمات الصحية النسائية لاعتبارات اجتماعية وثقافية في المجتمعات المحافظة.