المحرر الرباط
لايزال الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، مستمرا في استفزاز المغرب من خلال عدد من القرارات المباشرة و الغير مباشرة، التي كشفت عنها وسائل الاعلام، في وقت من المفروض أن يكون هذا الرجل خاضعا للمغرب، و من من المفروض أن يضمن الجنرال عروي ولاءه عوض أن يحتج على تواجد المفتش العام للقوات المسلحة الملكية ضمن وفد ديبلوماسي استقبله بالعاصمة نواكشط.
لماذا يجب على المغرب أن يعترف بأن ولد عبد العزيز صفقة خاسرة، سؤال تسهل الاجابة عنه اذا ما اكتشفنا أن هذا الرجل قد تلقى تكوينه العسكري بالاكاديمية الملكية العسكرية بمكناس، حيث قضى أربع سنوات، و كان يصرخ الى جانب دفعته “عاش الملك” عندما يعطى الامر بتفريق الصفوف، لماذا ينقلب هذا الرجل على المملكة، و قد ظل يصيح بحياة ملكنا لمدة أربع سنوات و أكثر؟؟
تقارير سرية، كشفت في الماضي، تدخل بعض الجهات المغربية، على خط انقلاب ولد عبد العزيز، على الرئيس الموريتاني السابق، حيث لازال عدد من النشطاء الموريتانيين، يؤكدون على أن انقلاب ولد عبد العزيز ماكان لينجح لولا مساعدة تلك الجهات، التي كان دخولها على خط هذه القضية بمثابة ردة فعل على تحركات معادية لوحدة المملكة الترابية للرئيس السابق، فلماذا ينقلب علينا رجل ساعدناه في الوصول الى الحكم؟؟
زوجة الرئيس الموريتاني، تنحدر من اسرة ظلت تتشبت بالدفاع عن مغربية الصحراء، و رغم أنها من اصول موريتانية، الا أن المغرب استقبل والدها و منحه الجنسية المغربية، و وظيفة جد محترمة بالداخلية، كما أنه مثل الخارجية المغربية، و كان من بين الاشخاص الذين ابانوا عن اخلاص منقطع النظير للمملكة و للعرش العلوي، حيث أنه استقر بالمغرب، و ربى فيه أبناءه و من بينهم البنت التي تزوجها الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
كيف يمكننا أن نتقبل انحياز الرئيس الموريتاني و نحن نعلم جميعا أن ما يربطه بالمغرب أوطد من العلاقات التي تجمعه بالبوليساريو، اللهم اذا كان في الامر خلل….