المحرر الرباط
تحول الرجل الشريف عمي علي. الى أيقونة مغربية يتداول المغاربة صوره بعز و افتخار، بعدما أبان عن حس انساني كبير، و تمكن بفضل شخصيته المتواضعة و مغامرته بنفسه لاجل انقاذ ريان، من الاربع على عرش التوندوس الفايسبوكي الذي عجّ بصوره و بتدوينات تعدد خصاله و تشكره على ما فعل.
و يرى بعض النشطاء ممن يعلقون من تحت الاغطية الدافئة، بأن عمي علي قد نجح فيما لم يستطع المهندسون النجاح فيه، و هو. الشيء الخاطئ تماما و المجانب للصواب، و الذي قد يعتبر تبخيسا لمجهودات عشرات الاشخاص الذين قدموا الشيء الكثير لاجل بقاء ريان على قيد الحياة.
عمي علي الصحراوي، يمتلك من الرجولة و الشهامة و الانسانية ما لا يمكننا أن نختلف بخصوصه، لكن هذا لا يمكن أن يكون عاملا يجعلنا نبخس من مجهودات باقي المتدخلين في هذه القضية، لان ما قام به هذا الرجل العظيم، يبقى مرتبطا بتوجيهات المتخصصين في المجال و بما وفرت له السلطات من امكانيات.
عمي علي البطل، غامر بحياته و دخل النفق لاستكمال الحفر الافقي في اتجاه الفقيد، لكن ذلك تم لعد مجهودات ساهمت في حفر عمودي موازي و في تحديد مكان ريان بشكل مضبوط، و هو ما انتهى بالوصول اليه، بفضل التقنيات التي وفرتها الدولة بسرعة فائقة، و بفضل المهندسين و الطوبوغرافيين الذين حددوا مكان الضحية، و كذا بفضل كفاءة عمي علي في ممارسة مهنته و درايته بسبل التعمق داخل بطون الجبال.
نجاح عمي علي في الوصول الى ريان، يعتبر ثمرة لنجاح العديد من الجهات التي عملت في اطار خلية نحل، و تحت اشراف مولوي سامي، لتحقيق هدف شاءت الاقدار ألا يتحقق، و مع ذلك فقد لفت كل من ساهم من قريب او من بعيد في انهاء تلك المهمة، انظار العالم الى ما قد يفعله المغاربة ملكا و شعبا لأجل فرد من مجتمعهم المتنوع و المتعدد الانتماءات و الطبقات.
نشكر عمي علي على ما قام به، و على شجاعته و انسانيته، و نشكر من كانوا يعملون لأجل انقاذ ريان و في نفس الوقت الحفاظ على حياة عمي علي إذا طرأ ما لم يكن في الحسبان، نشكل كل مغربي و مغربية دقت قلوبهم لأجل ريان، و دمعت اعينهم تضامنا معه، هكذا نحن كمغاربة، و كذلك سنبقى حتى يقول الله كلمته في الحياة الدنيا.