خفايا كواليس جامعة مغربية تتصدر قائمة أقدم مؤسسة تعليمية في التاريخ

المحرر متابعة

 

جامعة القرويين.. أقدم جامعة في العالم تولد من قلب امرأة:

حين تدخل جامع القرويين بالمغرب، الذي يسع الآن أكثر من 22 ألف مصلٍّ، بأقواسه البيضاء البديعة الكثيرة المتتالية، فإنك لن تصدق أن هذا المكان وُلد من قلب امرأة نذرت ألا تفطر حتى يتم بناؤه، وأنفقت عليه ما ورثته من مال.

 

كانت السيدة فاطمة بنت محمد بن عبد الله الفهري قد نزحت وهي صغيرة من مدينة “القيروان” إلى أقصى المغرب، وهو الاسم الذي اشتق منه الجامع اسمه، وتحقق حلم في غرة رمضان عام 245 هجرياً، 859 ميلادية، حين دشن الجامع مع “المدرسة” الملحقة به في مدينة فاس بالمغرب، لتكون أول جامعة في التاريخ.

 

وقد صنفتها اليونيسكو وموسوعة غينيس كأقدم مؤسسة تعليمية ما تزال تعمل حتى الآن، الجامع الذي تحول إلى جامعة حديثة عام 1963، كان مهداً لولادة مفهوم “الكرسي العلمي”، الذي يجلس عليه العالم، ويعلو حسب درجة ضلوعه في علمه، لتلتف حول الكراسي المتخصصة حلقات طلبة العلم.

 

كما قدمت علوماً مختلفة عما كان سائداً آنذاك، حيث لم يقتصر على العلوم الشرعية، وإنما اتسع ليشمل علوم الحياة والعلوم العقلية والطبية، حتى شاع بين علماء فاس مقولة أن: “العلم ولد بالمدينة، وربي بمكة، وطحن بمصر، وغربل بـ فاس”.

 

كما كان لها دور سياسي وثوري مخيف للمستعمر الفرنسي، للدرجة التي دفعت الجنرال الفرنسي للقول: متى سيغلق هذا “البيت المظلم؟”، وقد درس فيها عالم الاجتماع والمؤرخ ابن خلدون، والفيلسوف لسان الدين ابن الخطيب.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد