المحرر
توصلت جريدة المحرر الإلكترونية بقرار توظيف أنس اليملاحي، نائب رئيس جماعة تطوان، وعضو شبيبة الاتحاد الاشتراكي أستاذا مساعدا في تخصص “الأدب والإعلام والتواصل”، وذلك يوم 15 فبراير 2022، بعد تأخر دام ثلاثة أشهر تقريبا عن توظيف أستاذ لموسم 2021، ضمن مباراة شابتها مجموعة من الخروقات.
وكانت جريدة المحرر سباقة إلى نشر خلفيات هذه الفضيحة المجلجلة، والتي وصلت أصداؤها إلى وزارة التعليم العالي، وتم تسريب خبر من الوزارة ومن رئاسة جامعة عبد الملك السعدي وأيضا من عمادة كلية الأداب مفاده أن المباراة تم إلغاؤها، وأن المنصب المالي المخصص لها كان هو 2021، وليس 2022، وبالتالي فإن المباراة تم حذفها وإلغاؤها بعد احتجاج الكثير من المرشحين وهم على درجة كبيرة من التكوين الأكاديمي والعلمي يفوق شخص أنس اليملاحي.
واعتبرت مصادر أن المنصب تم تفصيله على مقاس أنس اليملاحي، وذلك بدءأ من خلق منصب جديد وليس تحويل منصب، لأن أنس اليملاحي لم يكن موظفا سابقا، ثم أن أنس اليملاحي نفسه كان يتبجح أن المنصب تم إحداثه له في غضون شهر شتنبر من السنة الماضية قبل أن يتم إحداث هذا المنصب.
وذهبت نفس المصادر من داخل الكلية أن أنس اليملاحي حاصل على دكتوراه في التاريخ لا علاقة لها بالأدب ولا بالإعلام ولا بالتواصل، وأن اللجنة التي اختارها العميد كان يترأسها أستاذ في الأدب العربي، وأن أنس اليملاحي لا علاقة له بالأدب العربي بل بالأدب بشكل مطلق.
ناهيك على أن عمادة كلية الآداب قد أقصت 16 مرشحا من خيرة الأطر الوطنية لهم تكوين أكاديمي وعلمي محترم ومقدر، ناهيك عن العمل الميداني في الإعلام والصحافة ولهم تجربة في ميدان التدريس وخبرة في التواصل.
وذكرت نفس المصادر أن منصب “الأدب والإعلام والتواصل” غير تابع لأي شعبة من شعب الكلية، وهنا نتساءل: ماذا سيدرس الأستاذ أنس اليملاحي؟ من هي الشعبة التي تتكفل بتوزيع الحصص الدراسية التي من المتوقع أن يباشرها السيد أنس اليملاحي؟؟
وتساءلت نفس المصادر من داخل الكلية: بما أن أنس اليملاحي حاصل على دكتوراه في التاريخ وأشرف على بحثه أستاذ في التاريخ من حزب الاتحاد الاشتراكي فلماذا لا يتبارى في تخصص التاريخ؟ وما علاقة الأدب والإعلام والتواصل بالتاريخ؟ ثم كيف استطاع هذا الشخص وهو الحاصل على إجازة مهنية أن يحصل على الماستر والدكتوراه؟ وهناك سؤال مهم: ما هو تخصص أنس اليملاحي؟؟ وما علاقة رئيس لجنة التوظيف متخصص في الأدب العربي بأطروحة جامعية تنتمي إلى حقل التاريخ؟؟
ألم يتم إلغاء مباراة في كلية الحقوق بمكناس من قبل وزارة ميراوي بسبب أن أستاذا ضمن اللجنة هو خريج كلية الشريعة بفاس، مع العلم أن هذا الأستاذ يدرس في نفس الجامعة؟؟ فكيف يتم قبول أنس اليملاحي في جامعة عبد الملك السعدي الذي لا علاقة له بالأدب وأن رئيس لجنة التوظيف هو أستاذ في الأدب العربي ناهيك عن أساتذة ضمن أعضاء اللجنة لا علاقة لهم بالإعلام، وفي مقابل ذلك يتم إلغاء مباراة في جامعة المولى إسماعيل بمكناس في تخصص الحقوق بسبب أن أحد أعضاء اللجنة هو خريج جامعة القرويين؟؟!
هل هو حرام على جامعة السلطان المولى إسماعيل وحلال على جامعة عبد الملك السعدي؟؟
ثم لماذا تم تسريب خبر من وزارة ميراوي وأيضا من جامعة عبد الملك السعدي مفاده أن مباراة توظيف أستاذ مساعد في تخصص “الأدب والإعلام والتواصل” تم إلغاؤها حتى اطمأن جميع المحتجين إلى قرار السيد الوزير، وبعد ما يربو عن ثلاثة اشهر يتم الإعلان عن النتيجية/ الفضيحة، وهي توظيف أستاذ لا علاقة له بالمنصب لا من قريب ولا من بعيد!!
