قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن المغرب يعيش أزمة ندرة الموارد المائية في ظل تراجع حقينة السدود، نتيجة عن التغيرات المناخية، وعدم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للماء التي وضعت سنة 2009.
وأكد بركة في العرض الذي قدمه أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب يومه الثلاثاء، أن بلادنا شهدت منذ فاتح شتنبر 2021 وإلى غاية اليوم تساقطات مطرية ضعيفة تراوحت في المعدل بين 7 ملم بحوض الساقية الحمراء وادي الذهب و129 ملم بحوض اللوكوس، وهو ما نتج عنه بداية سنة جافة للسنة الثالثة على التوالي.
وأشار الوزير إلى أن حجم الواردات المائية المسجلة بمجموع السدود الكبرى للمملكة بلغ منذ فاتح شتنبر 2021 حوالي 714 مليون م3 مما يشكل عجزا يقدر ب 89% مقارنة بالمعدل السنوي للواردات، مشيرا الى أن حجم المخزون المائي بحقينات السدود إلى غاية 28 فبراير 2022 بلغ حوالي 5.28 مليار م3 أي ما يعادل 8,32 % كنسبة ملء إجمالي مقابل 49.2 % سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية.
وأضاف الوزير أن الجفاف الذي نعيشه حاليا يتميز بتأثيره على التزود بالماء الشروب في المجال الحضري بخلاف فترات الجفاف الماضية التي كان تأثيرها يخص التزود بالماء الشروب بالعالم القروي والأنشطة الفلاحية.
وأشار إلى إعداد مجموعة من الاتفاقيات بين مختلف المتدخلين من أجل تنفيذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية الرامية إلى ضمان التزويد بالماء الصالح للشرب بمختلف مناطق هذه الأحواض، بكلفة إجمالية تقدر ب 2مليار درهم.