قالت صحيفة الجزائر تايمز الجزائرية إن مخيمات تندوف أصبحت تحت رحمة حرب العصابات وتجار المخدرات، مؤكدة أن الاشتباكات تجددت في ما بات يسمى بمخيم السمارة بين عناصر شرطة الجبهة الوهمية و مواطنين رفضوا الامتثال للتعليمات.
وقالت الصحيفة إن فصول أعمال العنف التي تعرفها المخيمات تعود إلى الأحداث التي جرت بحر الأسبوع الماضي، و نجم عنها اختطاف ثلاثة عناصر شرطة البوليساريو من طرف أفراد عصابة، انتقاما لعملية إطلاق سراح أحد الموقوفين المتهم بإحراق سيارة تعود ملكيتها لتجار مخدرات ينشطون بالمخيم، و يتمتعون بحماية صقور البيت الأصفر بالرابوني.
وأضافت الجزائر تايمز أنه و رغم تدخل السلطات الصحراوية و الإنزال الأمني الذي قامت به عناصر الشرطة في مخيم السمارة لمنع تكرار تلك الأحداث المؤسفة، و منح المواطنين الإحساس بالأمان، إلا المواطنين ظلوا وجلين و خائفين بعد أن أمضوا ليلتهم يستمعون لصوت الرصاص الحي، الذي خلف حالة من الذعر بين الساكنة، و شوهدت الأسر و هي تنزح من مخيم السمارة باتجاه تندوف فرارا من أعمال الشغب و الأعمال العدائية الانتقامية لعناصر العصابات من ساكنة المخيم، و العجز الواضح لسلطات البوليساريو الإنفصالية أمام قوة أفراد العصابات، و تسليحهم الذي يبدو أنه يتفوق على تسليح الجبهة.