المحرر الرباط
قبل الخوض في هذا الموضوع، الحديث عن ما يخاجنا اتجاه منطقة الريف الابية، لاباس أن نوجه تحدي للاستاذ الياس العماري، بالنزول الى الشارع و الحديث الى المحتجين، من اجل اقناعهم بأن التحقيق سيكون شفافا، أو حتى من اجل التضامن معهم، و نحن نؤكد له بانه لن يستطيع و لن يتجرأ لانه يعلم جيدا أنه انسان غير مرغوب فيه، في مدينة يعي سكانها جيدا أن هذا الرجل هو من اوصلها الى خندق الياس.
سوف تتساءلون عن الاسباب و المبررات التي تجعلنا نتهم الياس بالتسبب في توسع الهوة بين ساكنة الريف و النظام المغربي، و سوف نجيبكم بان تطرحوا اسئلة على انفسكم حول تاريخ يشهد لهذا الرجل بالنضال أو بصمة تركها في تاريخ المغرب، حتى يتحول الى رمز سياسي، او حتى بواب امام حزب بالمغرب، و أنتم تعلمون أن ظهور الياس العماري على سطح الساحة جاء بعد حدثين هما هيئة الانصاف و المصالحة و زلزال الحسيمة.
الحلقة الاهم هي هيئة الانصاف و المصالحة التي ركب على احداثها الياس باستغلال توجهاته اليسارية القريبة من توجهات المرحوم ادريس بنزكري و من كان معه، استغلت من طرفه بطريقة تم من خلالها الانتقام من بعض خصومه، حيث أن عملية اعادة الاعتبار بمنطقة الريف التي كان الياس أحد المتحكمين في خيوطها، عرفت تلاعبات، جعلت العديد من الاشخاص الذين يستحقون التعويض مهمشين، و ذلك في اطار تصفية حسابات، انتهت بتوسيع الهوة بين عدد كبير من ساكنة الريف المعروفين بالتضامن فيما بينهم، و النظام المغربي.
و في وقت كان الياس يكرس لتهميش الريف و يقتصر فقط على زراعة الكيف فيه، كانت الهوة تتوسع شيئا فشيئا، حيث لم يدافع الرجل سوى عن تجار المخدرات، في وقت يعيش فيه الالاف بعيدا عن هذا النشاط، الى أن تحولت منطقة الريف الى بركان يعج بالغضب و يعكس قنبلة موقوتة انفجرت في وجه المغرب بعد موت محسن فكري، الذي كان يبيع السمك دون أن يجد من يدافع عن حقوقه بينما كان سي الياس لا يدافع سوى عن زراعة الكيف، و تجارته.
هذا مجرد راي من حق اي مواطن ان يبديه في رئيس جهة و برلماني و رئيس حزب، و رئيس عدد من الجمعيات التي تاسست و انقرضت مباشرة بعد الاستفادة، و ان كان السيد العماري يرى العكس فليقبل التحدي و لينزل للشارع حيث يعتصم الحسيميون، لنرى كيف سيتم استقباله بالكيف و السبسي عوض التمر و الحليب، و من كان منكم يعرفه فليبلغه تحدينا، و السلام.