تحت عنوان “في أي لعبة دبلوماسية انخرطت المملكة المغربية؟”، قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إنه بعد نحو عشر سنوات من صياغة خطتها للحكم الذاتي للصحراء، غيرت المملكة استراتيجيتها بشكل جذري.
وبدلاً من الاستمرار في الضغط داخل الأمم المتحدة تقول الصحيفة، فإن المغرب يبتعد ظاهريًا عن حلفائه التقليديين، الذين يجد أن مواقفهم بشأن هذا الملف خجولة جدًا، ويسعى للحصول على دعم جديد منذ عام 2016.
وقبل نهاية العام الماضي وتحديدا فى شهر نونبر 2021 وجه الملك محمد السادس, رسالة واضحة لحكومات الدول ذات سياسات الوجهين وتلك الخجولة فى موقفها من قضية الصحراء ، قائلا : “اليوم، لدينا ما يبرر تمامًا توقع قيام شركائنا بصياغة مواقف أكثر جرأة ووضوحًا بشأن موضوع وحدة أراضي المملكة”.
وبعد شهر واحد من ذلك التاريخ وفى شهر ديسمبر 2021، أعلنت آلمانيا أن خطة الحكم الذاتي المغربية “مساهمة مهمة” في حل النزاع”.
و في شهر مارس الماضي (2022) تبعتها إسبانيا واصفة مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، بأنه “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل الخلاف”.
أما فرنسا التى اكتفت، بعد إعلان إسبانيا دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية، بمجرد وصف خطة الحكم الذاتي المغربية فى الصحراء بأنها “أساس لمناقشة جادة وذات مصداقية”، اعترفت بأن فتورا غير مسبوق حصل فى علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية وهي تعمل جادة لمعالجته.
وتحدثت صحيفة لوفيكارو – Le Figaro الفرنسية فى عددها الأخير عن تحول جذري فى منهج الدبلوماسية المغربية ميزته الرئيسة الحزم والصرامة مع جميع المواقف المتعلقة بملف الصحراء.
ونقلت اليومية الفرنسية عن المؤلفين : لكورين لايك وإريك ماندونيت ، استشهادهما فى كتاب جديد بتصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال فيه : “للحصول على موعد، كان عليّ الاتصال بملك المغرب ثلاث مرات”.