طنجة: كادم بوطيب.
أفادت مصادر مطلعة أن هناك احتمال عودة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى مدينة طنجة مباشرة بعد عيد الأضحى، وهي المدينة الجميلة التي راقته كثيرا، بعد قضائه بها لعطلة طويلة ممتعة رفقة حاشيته،ودامت حوالي شهرين من صيف سنة 2017.
وبحسب دات المصادر المقربة من الديوان الملكي، فإن هناك أنباء تفيد بإمكانية استقرار الملك سلمان بشكل نهائي في قصره الفاخر الدي شيد على مقربة من منطقة الجبيلات ضواحي شاطئ “باقاسم” بآشقار في طنجة بعد تحسن حالته الصحية خلال فترة إقامته سابقا بعاصمةالبوغاز والتي دامت لمدة طويلة، ما جعل مقربين منه ينصحونه بالمكوث مزيدا من الوقت في المغرب أو الإستقرار النهائي فيه.
وجاءت فكرة استقرار الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في طنجة بالمغرب ، بعد تنحيه عن العرش لصالح ابنه محمد بن سلمان في وقت سابق. وإن كان كل العارفين بخبايا السياسة يرون أن الملك سلمان استمر بلعب دور الشخصية الرمزية في بلاده، فيما تولى نجله القيادة الحقيقية في المملكة. حيث لعب سلمان دورا مشابها لذلك الذي تقوم به الملكة البريطانية، واحتفظ فقط بلقب خادم الحرمين الشريفين”.
ولحد الساعة لم تعلن السعودية بشكل رسمي عن الزيارة أو موعدها، بيدَ أن الاستعدادات الجارية على قدم وساق في عاصمة البوغاز تشير إلى أن زيارة الوفود الأولى المرافقة للملك سلمان ستبدأ خلال الأيام المقبلة المتزامنة مع قرب عيد الأضحى .
وبحسب المعلومات المتوفرة من مصادر مقربة ، فقد وصل مؤخرا فريق من المسؤولين السعوديين الكبار ، برفقة أمراء ، إلى العاصمة الرباط ، قبل التوجه إلى طنجة ، لوضع اللمسات الأخيرة للاستعدادات لاستقبال الملك سلمان ومعه السعوديين في أفضل الظروف صيف هده السنة “2022”، وهو الأمر الدي أكدته أشغال الصيانة التي تجرى حاليا بالقصر ،وكدا الحجوزات في الشقق والفيلات و الفنادق المصنفة بطنجة على غرار”فندق ميراج- موفنبيك- فرح- هيلتون -رويال توليب- منضرين…..وفيلا جوزيفين بمنطقة الجبل الكبير ، وهي الحجوزات التي سينزل بها الوفد الأمني واللوجستي والتنظيمي المرافق لإدارة شؤون خادم الحرمين.
وللإشارة فإن القصر الجديد الذي شيده العاهل السعودي بمدينة طنجة، والممتد على مساحة 5000 متر، يضم عددا من المرافق الأساسية والترفيهية، وذلك نظرا لكونه مكان مخصص لقضاء فترات العطلة.
ويضم القصر إلى جانب التجهيزات الأساسية، مدرجا خاصاً بطائرات الهليكوبتر، وخيمة خاصة بألعاب السيرك، بالإضافة إلى منتزهات طبيعية ومسابح وممرات مؤدية إلى شاطئ البحر.
ومن المنتظر أن تخلق الإقامة الدائمة للملك سلمان بطنجة رواجا سياحيا كبيرا لجهة للشمال ، حيث أن تكلفة مقام الملك سلمان بن عبد العزيز في طنجة، قد وصلت في اليوم الواحد إلى نحو 40 مليون ريال سعودي، حيث شمل النفقات، مصاريف حجز 800 غرفة نوم، في عدد من الفنادق، إضافة إلى شقق وفيلات، أيضا، ومئات السيارات الفارهة، التي تم تخصيصها لتنقلات الوفد المرافق للملك “سلمان”.ناهيك عن تشغيل عدد كبير من اليد العاملة.
وكانت مدينة طنجة سابقا ، خلال فترة مقام الملك سلمان،قد تحولت إلى ملتقى لشخصيات عربية ودولية، حيث كان العاهل السعودي يستقبل بين الفينة والأخرى بقصره في منطقة “أشقار”، رؤساء وملوك دول عربية وأوربية، وكان يتباحث معهم في شأن قضايا عربية وإقليمية، حسب ما كانت تنقله آنداك وكالة الأنباء السعودية.