قضت محكمة جزائرية، الخميس، بالحبس سنة مع النفاذ بحق ثلاثة من أكبر المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي، بتهمة المشاركة في الاحتيال على 75 طالباً دفعوا أموالاً من أجل الدراسة في أوكرانيا قبل الغزو الروسي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن محكمة الدار البيضاء، بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، أدانت المؤثّرين نوميديا لزول، وفاروق بوجملين، المعروف بـ “ريفكا”، ومحمد أبركان، المعروف بـ “ستانلي”، بعقوبة “عام حبساً نافذاً، وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار (نحو 650 يورو)”.
وهي العقوبة نفسها التي طالبت بها النيابة خلال المحاكمة التي جرت يومي 9 و10 حزيران/يونيو، بعد أكثر من خمسة أشهر من الحبس المؤقت للمتهمين وعدة تأجيلات.
واتهم الثلاثة بالمشاركة في الاحتيال من خلال إعلانات مدفوعة قاموا بها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يتابعها ملايين الشباب لصالح شركة تسوّق للدراسة في أوكرانيا وروسيا وتركيا، كما أفادت النيابة عند بداية القضية في كانون الثاني/يناير.
وجاء في الإعلانات أن الشركة تتكّفل بكل إجراءات الدراسة من خلال توفير التأشيرات وتذاكر السفر والتسجيل في الجامعة، لكن الطلاب الضحايا، وعددهم 75 تفاجأوا عند وصولهم الى أوكرانيا، بأن تأشيراتهم لا تسمح لهم بالدراسة، بينما لم يتم السماح للعديد من الطلاب بدخول البلد.
وأدانت المحكمة المتهم الرئيسي، صاحب شركة السفر رزاقي أسامة بسبع سنوات حبساً نافذاً، وتغريمه مليون دينار (6500 يورو)، كما تمت إدانة والدته وشريكته، وهي عضو سابق في البرلمان، بالحبس سنة.
ولاقت القضية صدى كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الإعلام نظراً للشهرة الكبيرة للمتهمين، وتعاطفاً مع الطلاب الضحايا.