موقع برلمان يستغل الوحدة الترابية لبلادنا من أجل مهاجمة وزير في الحكومة

المحرر الرباط

 

في اطار سلسلة مقالاته المهاجمة لحكومة عزيز أخنوش و التي لا تعد ولا تحصى، نشر موقع برلمان تفاهة جديدة، حاول من خلالها الضرب في وزير النقل و اللوجستيك، محمد عبد الجليل، مستغلا مداخلة هذا الاخير تحت قبة البرلمان بخصوص ارتفاع اسعار التذاكر و المحروقات.

النقطة التي اعتبرها موقع برلمان، كارثة و سقطة خطيرة من الوزير المغربي، هو عندما أكد على أن النقل بين مدينتي سبتة و الخزيرات، يدخل في اطار النقل الداخلي للمملكة الاسبانية، حيث حاول من صاغ المقال جعل هذا الكلام فضيحة من العيار الثقيل في محاولة للضرب في الوزير.

و إذا كان موقع برلمان لا يعلم بأن ما قاله محمد عبد الجليل هو الحقيقة، فندعو كاتب المقال الى التوجه نحو مدينة سبتة المحتلة، و دخولها بدون تأشيرة، كي يكتشف بأن هذه المدينة و رغم أننا جميعا نعلم أنها محتلة، الا و أن واقع الحال يؤكد على أن اول من يتحقق من تأشيرات السفر للعبور نحوها هم المغاربة.

النقل من سبتة الى الخزيرات، يدخل ضمن الرحلات الاسبانية الداخلية، ولا يمكن لبلادنا أن تتحكم فيه أو أن تدخل على خطه، بل و أن الدولة الاسبانية هي التي تدعمه بطرقها و وسائلها المتاحة، و هذا ما قاله الوزير بالضبط، لأن الحكومة لا يمكن أن تجيب على أمور ليست من اختصاصها ولا من مهامها، لكن هذا الامر لا يمنع من أن نستمر في المطالبة باستقلال مدينتي سبتة و مليلية لان المغاربة يجمعون على أنهما مغربيتين.

يبدو أن موقع برلمان قد دخل في مرحلة بات فيها يخبط خبط عشواء ولا ينتبه لما يقدمه للقارئ من مواد اعلامية، ولا لمصالح الدولة المغربية وعلاقاتها الدولية التي اصبحت اقوى من ذي قبل، و هاهو اليوم يستغل “لخوا لخاوي” من اجل ممارسة الضغط على كل من رفض منحه الاشهار من المال العام، حتى و ان كان الامر يتعلق بالوحدة الترابية لبلادنا.

نتساءل متى اشتغل موقع برلمان على قضية سبتة و مليلية المحتلتين، و هل سبق له أن نشر ولو مقالا مختصرا يوضح للرأي العام تفاصيل هاتين المدينتين اللتين يطالب المغاربة باستقلالهما، قبل استغلاله لهاته القضية من اجل مهاجمة وزير في حكومة عزيز اخنوش الذي رفض الرضوخ للاشخاص اياهم و لم يعطهم الاشهار بالاسعار التي طلبوها.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد