المحرر متابعة
قال محمد العربي بن عثمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة الرباط “النظام المغربي يعرف كيف يشتري السلام لاسيما الآن والبلاد بصدد استضافة مؤتمر التغير المناخي.”
وأضاف في تصريح لرويترز”وهو يعرف كيف يتأقلم بل إننا سنرى بعض أعضاء الديوان الملكي يتظاهرون مع الناس إذا اقتضت الضرورة ذلك لكنهم لن يظهروا أي ضعف قط”، في إشارة إلى المسيرات الاحتجاجية التي خرجت للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن مقتل بائع السمك محسن فكري، وتنديدا على المعاملة المهينة التي تعرض لها قبل وفاته.
و كانت مشاهد الفيديو غير الواضحة وصرخات بائع سمك في مقتبل العمر وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة سحقا في شاحنة لنقل القمامة أثناء محاولته منع الشرطة من تدمير أسماكه صدمة للمجتمع المغربي دفعت الآلاف للخروج إلى الشوارع احتجاجا على ذلك.
وتتابع الحكومات الغربية الاستقرار السياسي والاجتماعي في المغرب عن كثب لأنه الدولة الوحيدة في شمال أفريقيا التي فشلت فيها الجماعات الجهادية في كسب موطيء قدم وتعد شريكا مهما في التصدي للمتشددين الإسلاميين من حيث تبادل معلومات المخابرات.
في محاولة لتهدئة التوترات أوفد الملك محمد السادس الذي يقوم بجولة في أفريقيا في الوقت الحالي وزير الداخلية لزيارة أسرة فكري وتقديم العزاء لها باسم المؤسسة الملكية وذلك في لفتة نادرة.
ووجهت السلطا اتهامات إلى 11 شخصا وحبست ثمانية منهم في واقعة مقتل فكري الذي كان يحاول إنقاذ 500 كيلوجرام من أسماك أبو سيف تقول السلطات إنه اشتراها بالمخالفة للقانون.
وقال بن عثمان “ما حدث يظهر أن كل من اعتقدوا أن حركة 20 فبراير ماتت كانوا على خطأ. فالمغاربة لم يفقدوا القدرة على المقاومة.”
يشار أن حركة 20 فبراير شاركت في الاحتجاجات المدافعة عن حق محسن فكري، منددة بما مورس في حقه من
إجرام.