هل اختلط الامور على المعطي منجب أم أنه يعاني من الفراغ

المحرر الرباط

 

مباشرة بعد قراءتنا لمقال كتب على إحدى وسائل الاعلام يتحدث كاتبه عن مكالمة أجراها معه المعطي منجيب، يتبادر الى أذهاننا أن هذا الرجل قد فقد صوابه فعلا ولم يعد يفرق بين النضال كمنظومة كونية للدفاع عن حقوق شمولية، وبين النضال من أجل  الشهرة و بالتالي الاستفادة من دعم المنظمات و السفارات التي تقدم الاموال بسخاء نظير الدراسات التجسسية التي أسس لأجلها مركز ابن رشد، والذي اتضح فيما بعد أنه لم يكن سوى شركة ظاهرها المنفعة العامة و باطنها تقديم معلومات لجهات اجنبية مقابل أموال لابد ان منجيب ماكان ليقتني ضيعة لولاها.

 

هل نحن أمام مؤرخ أم سياسي أم باحث أم حقوقي أم ماذا بالظبط، حتى نتمكن من فهم المقصود من تصريحات منجب، خصوصا و أن الممقال المذكور قدمه كمؤرخ، ثم عاد ليؤكد على انه يتعرض لمضايقات من طرف الامن، في سابقة من نوعها، حيث ان المواطن المغربي لم يسبق له و ان سمع بمؤرخ يشتكي من مضايقات رجال الامن منذ عهد العلامة ابن خلدون الى يومنا هذا، ما يضعنا امام العديد من التناقضات التي تضمنتها تصريحات منجيب و التي كشفت عن كساده و محاولاته العودة الى وسائل الاعلام و لو من النافذة.

 

هل انتهت مهام الامن، ولم يعد هناك لا مجرمون ولا اجرام، حتى يتم تعيين بعضهم على أطلال مركز يعلم الجميع بأنه فاقد للمشروعية بعدما تبين أن في القضية ما فيها من تلاعبات؟ سؤال يتبادر الى الاذهان كلما اكد منجب على ان الامن يتعقبه، ونحن نعلم جميعا أن ما تم الكشف عنه حول هذا الرجل جعله لا يساوي فلسا واحدا في بورصة المناضلين، وأفقده الكثير من المصداقية، لدرجة أن البعض طالب بمحاسبته.

 

من جهة أخرى، قد يكون تهميش منجب من طرف وسائل الاعلام، واستغناء الجهات المعلومة عن خدماته، سببا في احساس هذا الرجل بالفراغ، ما دفع الى الاستعانة بخدمات اعلامية لعله يعود للظهور مرة أخرى، ولعل احدى الجهات التي ألفت العطف عليه، تقرر استغلال قصته للضرب في مصداقية المملكة مقابل أموال ألف المعطي اقتسامها مع تلميذه الوفي المدعو المنصوري، و صرفها على النساء المتزوجات.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد