الجزائر .. الولاية الخامسة تطل برأسها بعد انقشاع غبار الرابعة

المحرر وكالات

لم يكد يهدأ الجدل، الذي خلفه تولي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الحكم لولاية رابعة عام 2014 رغم المرض، حتى أطلت مطالب لترشيحه لفترة خامسة.

وجاءت المطالب مدعومة بتصريحات تحدثت عن تحسن وضعه الصحي وسط توقعات من المراقبين بأنها علامة على عدم حسم النظام الحاكم لملف خليفته.

وكثف بوتفليقة، الذي يعاني من وعكة صحية منذ العام 2013، من ظهوره، بالتزامن مع دعوات من أنصاره لترشيحه لولاية خامسة خلال انتخابات 2019.

ومن النادر ظهور الرئيس الجزائري في نشاط ميداني خارج أسوار مقر الرئاسة، منذ تعرضه لجلطة دماغية في ابريل 2013، نقل على إثرها للعلاج في مستشفى “فال دوغراس” في باريس.

وبعد عودته للبلاد يوليوز من العام نفسه، ‏مارس مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات واجتماعات مع كبار المسؤولين في الدولة، وضيوف أجانب، يبثها التلفزيون الرسمي، من ‏دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهداً بدنياً بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.‏

ووصل بوتفليقة الحكم عام 1999، وانتخب لولاية رابعة من خمس سنوات في انتخابات الرئاسة، التي جرت في 17 أبريل 2014 بنسبة أصوات فاقت 82 بالمائة، وهو اقتراع يوصف بأنه “الأكثر جدلاً”، في تاريخ البلاد بسبب الوضع الصحي الصعب للرئيس.

وكانت صحيفة “الحياة” المحلية قد نشرت، في عددها الصادر 27 أكتوبر الماضي، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن “صحّة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحسّنت كثيرا عمّا كانت عليه من قبل، وهو ما تعكسه النشاطات المكثفة له في الأيام القليلة الماضية”.

ويرى الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية فاروق طيفور أن “دعوات ترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة تتوالد اليوم في صفوف الموالاة وقد يكون الأمر بإيعاز من السلطة الحاكمة”.

وبحسب طيفور، وهو قيادي في حزب حركة مجتمع السلم المعارض (أكبر حزب إسلامي في الجزائر)، فإن “هذه الدعوات لترشح الرئيس لولاية خامسة هو ضرب لمصداقية خطاب سوقت له الموالاة قبل أشهر حول تمسكها بمبدأ التداول على الحكم بعد الكشف عن مضمون التعديل الدستوري، والذي حدد الولاية الرئاسية، في اثنتين من 5 سنوات للواحدة والآن يتحدثون عن التمديد لولاية أخرى”.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد