تواجه فرنسا وضعا معقدا في علاقاتها التجارية مع دول المغرب العربي، حيث لم تعد تمثل الشريك التجاري الأول لأي دولة من تلك الدول، بعد صعود إيطاليا للمركز الأول على مستوى الشراكة مع تونس.
ويعطي ذلك انطباعا بأن فرنسا، المستعمرة السابقة لتونس قد بدأت تفقد نفوذها في المنطقة، وفق متابعين للشأن المغاربي.
وقالت الوكالة الوطنية للتجارة الخارجية الإيطالية إن البيانات، التي أكدها المعهد الوطني التونسي للإحصاء (حكومي)، تشير إلى أن إيطاليا ليست فقط المورّد الأول لتونس، ولكنها أيضا الدولة الشريكة الأولى قبل فرنسا، ومن المنتظر جدا استمرار هذا الوضع حتى نهاية السنة الجارية.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر وفرنسا في عام 2019 نحو 10.209 مليار دولار، شكلت منها الصادرات الفرنسية إلى الجزائر 5.513 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 4.696 مليار دولار.
وتعتبر إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب، حيث ارتفعت صادرات مدريد إلى الرباط بنسبة 4.1 % منذ العام 2021، فيما تعتبر الصين الشريك التجاري الأول لليبيا وسط مزاحمة مع تركيا وإيطاليا.