المحرر من طنجة
أثار حفل زفاف بادخ شهدته إحدى قاعات الأفراح بطنجة مساء يوم أمس السبت علامات استفهام واسعة، بسبب المبالغة في تكاليف الحفل، الذي حضره عدد كبير من المسؤولين الكبار والموظفين الساميين والمشاهير ورجال الأعمال وموظفي الجمارك وخيرة القوم من تجار(الشهباء) بشمال المملكة.
وأحيا عدد من الفنانين الكبار هدا الحفل الأسطوري البادخ الدي قدرت مصادر مطلعة أن قيمته فاقت أل 500 مليون سنتيم من عائدات “السكانير” ،وسط استنفار أمني كبير وتتبع كبير من أعين الأجهزة المخابراتية ،ووسائل إعلام محلية ووطنية ، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التساؤل حول مصدر أموال الحفل ومن يكون صاحبه !؟، خاصة وأن صاحب الفرح سبق وأن عمل موظفا عاديا في جهاز الجمارك بإحدى نقط الحدود بشمال المملكة ،وهو الدي ثم ضبطه قبل شهور بمنطقة المضيق وهو يقود سيارة بقيمة حوالي 400 مليون سنتيم.
ومن المنتظر أن يثير هدا الحفل الدي يعيد لنا واحدة من ليالي “ألف ليلة وليلة ” نقاشا و جدلا واسعا وسط نشطاء الفايسبوك، متسائلين ما الداعي لتنظيم هكذا حفل بهذه الكلفة، و في هده الظرفية الحالية التي يعاني فيها أغلبية سكان المنطقة من فقر مدقع ، وفي الوقت الذي يعرف المغرب أزمة اجتماعية خانقة .كما سيفتح الباب على مصراعيه من أين لك هدا….وأنت صغير السن !؟
و اعتبر بعض النشطاء أن الخطوة استفزازية لمشاعر الشعب والساكنة المجاورة لمنطقة مالاباطا السياحية ، ففي الوقت الذي يموت فيه الناس من حر الصيف، ومن أجل لقمة العيش في المغرب، يقيم هدا الجمركي البسيط حفلا بادخا كهذا….