برز رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية في ثياب الواعظين فمشى يهدى ويسب الماكرين

 

في مقال نُشر على أحد المواقع الخاصة بشؤون الصيد البحري المغربي ،المغرب البرتقالي، ظهر رئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري بالدار البيضاء السيد “كمال صبري” بوجه المدافع عن الشهيد محسن فكري و هو يلوح بتحمل الإدارة البحرية لمسؤولياتها تجاه العاملين بالقطاع و نسي أن سعادته هو من بين المتسببين في تدهور الحالة الصحية التي يتخبط فيها القطاع وخصوصا بالمناطق الجنوبية التي تعرف استنزافا مسكوت عنه لمادة السردين الحيوية.

و في مراوغة خبيثة منه ،حاول كمال صبري أن يبين للرأي العام استغلال جهات معينة لجريمة الحسيمة و لم يتذكر ما يقع في ميناء مدينة بوجدور من جرائم يومية تقوم بها مراكب الصيد التي تعود ملكية أغلبها له .
ليصول و يجول فيها بدون حسيب و لا رقيب و بواخره أمست تتمتع بامتياز غير مسبوق و الأدهى من هذا أخذت تقوم باستنزاف ثروات السردين التي كانت إلى الأمس القريب مرتعا خصبا لكم مشهود له بالغزارة و ياتي السيد كمال صبري ليأتي بالكامل على ما صبر عليه أهل الصحراء سنين حفاظا و احتراما و تقديرا.

 
يأتي كمال صبري و من معه الى بوجدور محملا نوايا التهرب من الضرائب بالعمل على اخذ السردين الى مصانع ” الكوانو” ليتحقق له ما يريد من البحث عن ما يوفر له الفرصة لإنعاش ثرواته و ثروات من معه من نفوذ الجشعين. و هو ما يعطي الدليل بأنهم يجرون ليل نهار للإتيان على ما تختزنه هذه الثروة السمكية من فرص شغل للبحارة و المياومين الذين لا يتوفرون على على شغل إلا ما توفره تلك الأسماك من قوت يعيلون به أنفسهم و باقي ذويهم.

 
ان الامر واضح و ان كانت الاعين مغمضة فان الخطابات السامية كانت واضحة أمام هذا الاستغلال الفاحش للنفوذ و ضرب قوت العباد في مقتل. بعدما صار كمال صبري يغمض عيون النظار على ما يجري في البحار.
و هكذا أمسى ﻻ ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ، ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻼﺣﻲ ، ﺍﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻛﻤﺎﻝ ﺻﺒﺮﻱ ، ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻗﺎﺩﺭ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ، ﺑﻮﺍﺧﺮﻩ ترتع بدون ﺃﻥ ﺗﻄﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ،أو ﻳﺘﺠﺮﺃ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ .
ﻭ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻌﻴﻦ ، ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ، “ ﻛﻤﺎﻝ ﺻﺒﺮﻱ ” ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﺮﺧﻴﺺ ﻟﻠﺼﻴﺪ ﻓﻲ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺟﺪﻭﺭ ، ﺩﻭﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﻑ ﺍﻟﺒﻮﺍﺧﺮ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﺼﺎﺩﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻷﻧﺸﻄﺔ ﺻﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺑﻮﺟﺪﻭﺭ ، ﻫﻮ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﺑﺎﺩﺓ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻚ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﻦ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻻﺳﻤﺪﺓ “ ﻟﻜﻮﺍﻧﻮ ،” ﻟﺴﺒﺐ ﻭﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﺩﺍﺀ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ .

 
ليتأكد لنا ، ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﻤﺎﻝ ﺻﺒﺮﻱ ﻭ من معه ، ﺗﻨﺸﻂ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺟﺪﻭﺭ ، ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺳﺮﺩﻳﻦ ﺳﻮﺍﺣﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﻻﻧﻘﺮﺍﺽ ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺮﺍﺟﻪ ﺑﻌﻘﻮﺩ ﻣﺰﻭﺭﺓ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﻧﻊ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻻﺳﻤﺪﺓ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ .

 
ﺧﺮﻭﻗﺎﺕ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻌﻬﺎ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺑﻮﺟﺪﻭﺭ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻤﺎﻝ ﺻﺒﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻈﻞ ، ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺛﺮﻭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺴﻤﻜﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺣﺴﻴﺐ ﺍﻭ ﺭﻗﻴﺐ ، ﻭ ﻫﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻟﻤﻀﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻻﺧﻴﺮ.

 

و هكذا و متى تساءل البحارة و القطاعيون في مجال صيد السردين عن ما بدا يظهر جليا للعيان و يصيب قطاعهم في مقتل. عن ظاهرة كمال صبري.. هل اتاك حديث ما يجري و يدور في مياه بحر بوجدور. جاء الجواب بسرعة من المهتمين و المتتبعين لهذا الشان، انه السيد كمال صبري و من معه من الثلة التي صعد نجمها بشكل مثير. و التي صارت تشغل الراي العام الوطني عامة و البوجدوري خاصة.

 
بعدما فتح الباب على مصراعيه أمام بواخرهو امسى لا هم لهالا استنزاف ثروة سردينية هامة ذنبها انها تتواجد في اماكن كانت بعيدة عن الانظار لتمسي اليوم تعاني الامرين.

 
القطاعيون و البحارة بدأ التذمر يصل الى حناجرهم. فهم بدؤوا يرون سردينا تمارس عليه كل وسائل الابادة في سبيل تحقيق ارباح من خلال نقله من صنف طازج الى فاسد برغبة تحصيل دقيق السمك منه الذي بدأ يعرف ارتفاع صاروخيا في اثمنته.

 
ليضرب بقوت الفئة المستضعفة من بحارة و شباب يرتزق عليها يوميا لعيالة اهله و ذويه. الامر الذي يفرض على القطاعيين تحريك كل الوسائل ليهبوا هبة تعيد ما بدا لهم قد اصبح في ايدي تبعثر كل الاوراق لتحصل على نصبها من الحصة التي طبخت في الكواليس بدون اشراك المعنيين . و يبقى الامر عالقا في انتظار جديد يجعل هذا اللوبي يرتدع قبل ان ياتي على الاخضر و اليابس من هذه الثروة السمكية التي لا تعوض.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد