انطلقت اليوم الإثنين أعمال ندوة “إنتربول” الـ 23 لتدريب أفراد الشرطة، التي تنظمها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) وتستضيفها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمدينة الرياض، تحت عنوان “تدريب أجهزة إنفاذ القانون في عالم ما بعد الجائحة”، بمشاركة 450 خبيرا ومختصا أمنيا وقانونيا من مختلف دول العالم، من بينها المغرب.
ويشارك من المغرب في هذه الندوة يونس نفيد، أستاذ قسم القانون الجنائي بكلية العدالة الجنائية (جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية)، ومحمد علي حيداس، من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وقال حيداس، في تصريح صحافي، إن الندوة ستناقش على مدى 3 أيام آليات تدريب أجهزة إنفاذ القانون بعد جائحة كورونا، واستعراض الصعوبات وقصص النجاح، وأفضل الممارسات خلال الجائحة، وكذلك أهمية القدرة على التكيف مع حالات الطوارئ المستقبلية، ومواكبة التطورات العالمية في مجال التدريب الشرطي الرقمي وأساليبه وتحدياته.
وأضاف الأستاذ ذاته أن الندوة تتضمن عددا من حلقات النقاش حول القيادة الرقمية، والتكيف مع التقنيات الحديثة في مجال تدريب إنفاذ القانون، والتحديات السيبرانية التي تواجه برامج وتطبيقات التدريب عبر الإنترنت.
ويتضمن برنامج أعمال الندوة في يومها الأول عرض إستراتيجية “إنتربول” لبناء القدرات والتدريب 2022-2025، والوقوف على التجارب الدولية في كيفية الاستجابة لسيناريوهات الطوارئ، وبناء آليات مرنة للتكيف مع حالات الطوارئ المستقبلية، بالإضافة إلى استعراض جهود أعضاء شبكة أكاديمية “إنتربول” العالمية في بناء وتطوير القدرات الأمنية.
فيما تتناول الندوة في يومها الثاني مناقشة تقنيات التدريب بين الحاضر والمستقبل، وكذلك استعراض التحول الرقمي للتدريب في منظمة “إنتربول”؛ بالإضافة إلى مناقشة آليات تحقيق الاستدامة في مجال التدريب الشرطي، والوقوف على رؤية مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية حول بناء القدرات السيبرانية في المنطقة العربية.
وتختتم الندوة يومها الثالث بمراجعة أعمالها ومخرجاتها، ووضع مجموعة من التوصيات التي تساعد أجهزة إنفاذ القانون على تطبيق أفضل الممارسات في مجال التدريب وبناء القدرات الشرطية.
يشار إلى أن هذه الندوة التي تعقد مرة كل سنتين موجهة إلى الموظفين التنفيذيين في الأجهزة الوطنية والإقليمية والدولية المعنية ببناء مهارات وقدرات أفراد الشرطة؛ وتأتي استضافتها في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ضمن إطار الشراكة الإستراتيجية بين الجامعة ومنظمة “إنتربول” للإسهام في مكافحة الجريمة وتحقيق الأمن الدولي، من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج العلمية والتدريبية والبحثية المشتركة.