المحرر الرباط
لم يكن المئات من الاشخاص الذين حجوا الى فضاء OLM السويسي بالرباط، الأسبوع المنصرم، رفقة عائلاتهم للترفيه، يعلموا أن السهرة المنظمة من وزارة الثافة، ستتحول الى بورديل، لا يختلف كثيرا عن احياء الدعارة التي كانت منتشرة في مجموعة من المدن، و التي كانت معروفة بالعربذة و “قلة الحيا”.
الوزير بنسعيد، جمع الاسر و العائلات، تحت منصة وقف فيها المغني طوطو، ليتلفظ بكلمات يندى لها الجبين، و ليطالب الحاضرين بالتصفيق على الوزارة التي دفعت له من المال العام كي يأتي الى عاصمة امارة المؤمنين و يخدش الحياء العام في حضرة آلاف المغاربة الذين عبر العديد منهم عن ندمه لحضور الحفل اياه.
زد على ذلك، هو أن سي طوطو لم يحترم حتى حرمة المكان، باعتبار موقع المنصة الغير بعيد عن القصر الملكي، و الذي قد يصل الصوت اليه فيسمع الاستاذ طوطو و هو يلقي درسا من الدروس الحسنية و يتلقى نظير ذلك مبلغا سمينا من المال العام.
في هذا الوقت الذي نحتاج اكثر من اي وقت مضى، الى وضع استراتيجيات لتعزيز اللحمة الوطنية، و توطيد الوازع الديني و الثقافي في اوساط المغاربة، تطل علينا وزارة سي المهدي بمغني الراب طوطو، كي يذكر اعضاءه التناسلية و نحن نسمع رفقة ابنائنا و آبائنا، في انتظار أن نتعود على سماع ذاك في قنواتنا العمومية الشيء الذي لا يحدث حتى في الدول المتحررة من الدين و القيم.
أن تدفع لمغني الملايين من المال العام كي يأتي ليقول كلاما فاحشا أمام الاف المواطنين، و هناك في الجبال الغابرة من يحتاج الى برميل ماء ولا يجده، فذلك اكبر خطأ يؤكد على أن العبث لازال سائدا و أن المال السايب لازال في حاجة الى من يصرفه بعقلانية، أما بالنسبة للبعض فيقولون: “هاديك ما وزارة ما تا ق…” على حد قول طوطو.