تمثل قاعة القيادة والتنسيق، التي تمت تهيئتها بولاية أمن مراكش وفق المعايير الدولية وتجهيزها بوسائل متطورة جدا، “العين الساهرة” للمديرية العامة للأمن الوطني، والتي لا يغمض لها جفن أبدا.
وتنهض هذه القاعة، التي تعد “القلب النابض” للاستراتيجية التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني وتتأسس على القرب والتجاوب والفعالية والاستباقية، بمهام تنسيق مختلف التدخلات الأمنية ميدانيا، ومن ثمة، الاستجابة بشكل فعال لانتظارات المواطنين، وإشاعة الأمن وحفظ النظام العام.
كما تستقبل القاعة نداءات النجدة، عبر الخط 19، وتعمل على تعزيز مفهوم شرطة القرب، مع التحديد المكاني للتدخلات أو في مسرح الجريمة عبر كاميرات القرب أو وحدات المراقبة المتنقلة، قبل وصول الفرق والمصالح المختصة المعنية.
ومكنت هذه الوحدة من تقليص آجال تدخل الشرطة بالشارع العام، والتي تتراوح بين 5 و15 دقيقة، عبر تعيين الدورية المتنقلة القريبة، من أجل التدخل ومباشرة الإجراءات القانونية الضرورية.
وعاين فريق من قناة (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، رخص له بزيارة قاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن مراكش، العمل الكبير الذي يتم القيام به، بشكل مسترسل، لكي تنصت دوما للمواطن وللسائح الأجنبي، وتستجيب لطلباتهما، وتقديم يد المساعدة عند الحاجة، ومن ثمة تكريس العمل المواطن للمديرية العامة للأمن الوطني.
ويتم إسناد قاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن مراكش، بفرقة للدراجين وشرطة النجدة التي تهب للتدخل، مع السهر على احترام النظام العام وحقوق الإنسان.
وتنفيذا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني الخاصة باستراتيجية الأمن العمومي، تعمل ولاية أمن مراكش على تمكين كل المصالح المعنية، لاسيما قاعة القيادة والتنسيق، من الأطر المؤهلة مع تبني مقاربة النوع.
وفي إطار عملهم اليومي، يتعبأ فريق من رجال ونساء الأمن، بالتناوب، 24/24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع، من أجل الرد بفعالية على الاتصالات التي يستقبلها خط 19 بالمجان، مع السهر على تأمين السرعة والانسيابية المطلوبتين في ما يتصل بمعالجة المعلومات التي يتم التوصل بها وتوزيعها على المصالح المختصة وحسن التجاوب معها. ويتعلق الأمر بجمع، وبدقة عالية، أي معلومة من شأنها ضمان خدمة ذات جودة عالية للمواطن.
وفي تصريح لقناة إم 24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر قائد الأمن الممتاز، رئيس قاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن مراكش، خالد رفيق، القاعة بمثابة “القلب النابض” و”الركيزة الرئيسية” من حيث تدبير وقيادة مختلف التدخلات الأمنية بالشارع العام، إضافة إلى ضمان التنسيق بين مختلف مصالح الشرطة، ومع الأطر العليا تحت إشراف والي أمن مراكش.
وأضاف أن طريقة اشتغال قاعة القيادة والتنسيق يتأسس على عمل منسق بين عدة مجموعات، هي كاميرات المراقبة المبثوثة في مختلف الشوارع والأحياء على غرار مختلف مداخل المدينة، والتي تمكن من تتبع ومراقبة الحالة بالمدينة بشكل فوري.
وأوضح رفيق أن المجموعة الثانية هي الخاصة بـ”خط 19″ المجاني والموجه لاستقبال اتصالات المواطنين والزوار بخصوص طلبات التدخل الفورية، أو معلومات واستعلامات، مضيفا أنه يتكلف أيضا بتبليغ المعلومات للمصالح المختصة من قبيل شرطة النجدة في ما يتصل بالتدخلات، و5 مناطق للأمن التي توجد بعمالة مراكش، والشرطة القضائية وفرقة محاربة العصابات، إضافة إلى أي مصلحة شرطة مختصة بالنسبة للحالات التي تستدعي تدخلاتها.
وتضم قاعة القيادة والتنسيق تجهيزات راديوفونية تبث النداءات وتضمن التنسيق بين مختلف الوحدات العاملة بالشارع العام، وفضاء لتدبير منظومة الكاميرات المحمولة واستغلالها، إضافة إلى سكرتارية موكول لها تدبير الشؤون الإدارية الخاصة بالقاعة.
وخلص رفيق إلى أن مهمة قاعة القيادة والتنسيق تتجلى في الاستجابة الفورية لطلبات المواطنين، وضمان التنسيق مع مختلف الوحدات الأمنية، وتبليغ تعليمات وتوجيهات المديرية العامة أو عن طريق قيادة ولاية الأمن بخصوص العمل الأمني اليومي بطريقة “واضحة” و”انسيابية”، حتى يتم استيعابها بشكل جيد، وتنفيذها من طرف كافة الوحدات الأمنية العاملة بالشارع العام.