لازالت تصريحات الرابور المغربي طه فحصي الشهير بـ”الغراندي طوطو” حول تعاطيه لمخدر “الحشيش” التي أدلى بها في ندوة صحفية من تنظيم وزارة الشباب والثقافة والتواصل تثير ردود فعل غاضبة ومستنكرة لما جاء في تصريحات الرابور المغربي المثير للجدل.
وفي ذات السياق، وجه فريق حزب التقدم والاشتراكية سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد بخصوص هاته التصريحات.
وتساءل فريق حزب “الكتاب” بالبرلمان، عن معايير انتقاء الوزارة للمواد والأشخاص الجديرين بتنشيط الفعاليات والاحتفالات والمهرجانات التي تنظمها، إضافة إلى التدابير التي يتعين عليها اتخاذها من أجل إظهار التنوع والتميز الثقافي للبلاد، والابتعاد عن كل أشكال الابتذال والإساءة إلى صورة الفن والثقافة والإبداع”.
وأكد فريق حزب الكتاب على أهمية تلقيب مدينة الرباط بمدينة الأنوار، واختيارها عن جدارة، من طرف قمة منظمة المدن والحكومات الإفريقية المتحدة لكي تكون أول عاصمة ثقافية للقارة الإفريقية، والذي على أساسه أعلنت الوزارة عن بلورة برنامج الاحتفالات بالرباط كعاصمة للثقافة الإفريقية، يشمل كافة مجالات الثقافة والفن والإبداع، إضافة إلى تنظيم منتديات ولقاءات علمية وفكرية وغيرها.
واعتبر فريق التقدم والاشتراكية، أن استضافة الوزارة للمغني طوطو ضمن الحفلات ذات الصلة، وتصريحه على الملأ في ندوة صحفية تحت إشرافها، بتناوله المخدرات، مباركة ورعاية لهذا النوع من السلوك الذي من شأنه التأثير سلبا على الناشئة، في الوقت الذي من المفترض عليها أن تساهم من موقعها، في الارتقاء بالذوق الجمالي المشترك للمغاربة، من خلال دعم وإبراز ما تزخر به الساحة الثقافية المغربية من مثقفين ومبدعين ومفكرين وفنانين.
وأكد الفريق في سؤاله، أنه كان منتظرا من الوزارة أن تجعل من هذه المناسبة البارزة فرصة للإسهام في إظهار الوجه التحديثي الحقيقي للبلاد، ثقافيا وقيميا وإبداعيا وحضاريا، وفي الحد من تأثيرات الرداءة التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي.