عمد نشطاء أمازيغيون من الدار البيضاء إلى حرق صور كل من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف، ومحمد حصاد، وزير الداخلية، وخديجة الزياني، البرلمانية المثيرة للجدل التي وصفت سكان الريف بأوصاف قدحية، في وقفة احتجاجية نظمت مساء اليوم الأحد للتضامن مع محسن فكري الذي قتل بطريقة بشعة في شاحنة لجمع النفايات بمدينة الحسيمة.
ورفع النشطاء والمشاركون في هذه الوقفة، التي نظمت بساحة الأمم المتحده وسط مدينة الدار البيضاء، شعارات منددة بـ”الحكرة” ومطالبة بوقف كل صور العنصرية، منتقدين ما جرى في مدينة الحسيمة قبل أسبوعين تقريبا في حق تاجر السمك بسبب شحنة من سمك أبو سيف المحظور صيده في فترة الراحة البيولوجية.
وقال حمو حسناوي، الكاتب العام لجمعية إزرفان، إن ما جرى في مدينة الحسيمة يشكل وصمة عار في حق السلطات التي تعاملت مع القتيل بشكل غير مقبول، موجها سهام انتقاداته إلى المسؤولين الحكوميين والأحزاب السياسية بسبب ما وصفه بـ”المتاجرة بدم الشهيد”.
وأضاف حسناوي، في تصريح لهسبريس: “نحن نطالب بالتوقف عن توظيف دماء الشهيد محسن فكري في المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة”، منتقدا في الوقت نفسه لجوء بعض الأحزاب السياسية إلى التوظيف نفسه من أجل تحقيق مكتسبات سياسية.
واعتبر الكاتب العام لجمعية إزرفان أن الحركة الامازيغية تسعى، من خلال تنظيمها لهذه الوقفة في الدار البيضاء، إلى دفع المسؤولين إلى وقف كل صور الانتقاص من المواطن في معاملتهم معه، مؤكدا أن التصريحات التي جاءت على لسان رئيس الحكومة بعد حادث مقتل فكري تدخل في هذا النطاق.
بدوره، أكد عبد الرحمان الراضي، الكاتب العام الوطني لمنظمة إزرفان، أن الوقفة هي فرصة للتأكيد على أن المغاربة غير مستعدين لتحمل صور الحكرة التي يتم التعامل بها معهم، معتبرا أن أمازيغ المغرب يعانون من الحيف والعديد من أشكال العنصرية التي يتوجب أن تندثر.