شكرا أسود الركراكي

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

سواء تأهل المنتخب المغربي الى نصف نهائي كأس العالم أم لم يتأهل، يبقى ما حققه الاسود انجازا تاريخيا غير مسبوق، سيُكتب في دفاتر التاريخ بحبر من ذهب.

ما وصل اليه المنتخب المغربي الى حدود الساعة، أدخل الفرحة في قلوب المغاربة جميعا، و جعل المملكة المغربية تخرج عن بكرة أبيها لتحتفل ملكا و شعبا في أجواء تؤكد مثانة اللحمة الوطنية، و قوة الجبهة الداخلية في بلادنا.

و يكفي مشاهدة مئات الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل، من أجل التأكد من أن بلادنا بخير و على خير، و أن ما يجمع المغاربة أكبر من هواء يتشاركونه فوق هذه الارض الطاهرة، و أقوى من مجموعة تقاليد و اعراف تسمى “تامغريبيت”.

مقابلات المنتخب الوطني، كشفت أن في المغرب شعب متلاحم و متضامن، يجتمع على حب وطن واحد، و يسير بقيادة واحدة، تؤطرها الدستور و المؤسسات، بل و حتى الكم الهائل من مشاركات صور الحموشي و المنصوري رفقة اللاعبين، دليل على أن كلمة “المخابرات” التي تخيف العديد من شعوب العالم، تجمع المغاربة على حبها.

نتائج النخبة الوطنية، و بالاضافة الى ما سبق ذكره، فهي مؤشر على المكانة التي يحتلها المغاربة في قلوب الشعوب العربية، التي احتفلت بانتصارات اسود الركراكي و كأنها تحتفل بانتصارات منتخباتها، و اهتزت لاهداف المغاربة بكل فرحة تماما كما اهتز الشعب المغربي في مختلف مدن المملكة لها.

من موريتانيا الى السعودية، و من السودان الى سوريا، شاركتنا الدول العربية بشعوبها و اعلامها فرحتنا، ماعدا دولة واحدة، فرح معنا شعبها و لم يفرح لنا اعلامها الموجه من طرف الجنرالات، فبنى اقصاء المنتخب الاسباني للمجهول، حقدا و غلا.

جيراننا الذين من المفروض ان يكونوا سبّاقين للفرح معنا، و كعادتهم منزعجون من نتائج رياضية، في واد بعيد، و كأن تأهل المغرب الى دور الربع سيؤثر سلبا على اقتصادهم، أو سيساهم في تفاقم ازمة الحليب التي تضربهم دونا عن باقي عباد الله الصالحين.

بفضل المنتخب المغربي، اتضحت الرؤية للعالم، بخصوص ما يكنه الجيران لنا من حقد و حسد، و تأكد الناس جميعا بأن ما يعاني منه النظام الجزائري أكبر من عقدة تسببت فيها هزيمة في حرب الرمال، و أبعد من أن يكون دعما لمرتزقة الخيام البالية، و انما هو مرض خبيث يصعب علاجه و سيبقى قائما حتى يقضي ربك امرا كان مفعولا.

 

https://youtu.be/p9aW3FNZXtg

 

https://youtu.be/1LOywJqf1v4

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد