الجزائر تتهم المغرب بالتجسس عليها باستخدام صحفيين جزائريين

اتهمت الجزائر المغرب بالتجسس من خلال استخدام صحافيين جزائريين يعملون في مؤسسات رسمية لجمع أخبار ذات طابع أمني وسياسي واقتصادي.

ونقلت صحيفة النهار الجزائرية أن ملف قضائي تعرضه محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء يكشف عن وقائع خطيرة. ارتكبها صحفي سابق بوكالة الانباء الجزائرية المدعو ” ب.ل”. خلال تكليفه بمهمة مراسل بدولة المغرب فورطته في قضية تخابر وجعلته يواجه وقائع ذات طابع جنائي. لتسريبه معلومات تكتسي طابع السرية. تتضمن أخبار عن الأوضاع الامنية والسياسية وحتى الاقتصادية للبلاد أرسلها الى جهات بدولة المغرب. من ببنهم شخصيات من احزاب سياسية. وجمعيات بالمملكة وصحفيين مغاربة وحتى أجانب كان قد ربط بهم الاتصال خلال تكليفه بمهمة مراسل صحفي للوكالات سنة 2010.

وفي تفاصيل الملف قالت الصحيفة ذاتها، إن المتهم الموقوف ” ل.ب” الذي جرت قضيته متهمين آخرين الى المتابعة القضائية. ويتعلق بكل من المدعو “س.ج” غير موقوف و ” ع.م”.” ي.احسن” متهم موقوف والمدعو ” ع.م.أ”. محل أمر بالقبض. فإن المستجدات المتوصل إليها جاءت في إطار نتائج التفتيش الالكتروني لهاتفه النقال وجهاز الكمبيوتر تتعلق بوجود تواصلات مشبوهة عبر حسابه الالكتروني ” الايميل “. مع أشخاص بدولة المغرب منه العثور على رسالة إلكترونية محررة من قبل المدعو المتهم ” ع.غ” أرسلت بتاريخ 17 أوت 2021 من قبل المدعو ” يربوب أحسن”. تضمن محتواها أخبار كاذبة ومغلوطة عن القادة السابقين والحاليين لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي باعتبارهم حسب – تزعمه-. من خططوا للحرائق التي شهدتها منطقة تيزي وزو وارتكاب جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها المدعو ” جمال بن سماعين “. والتي تم تداولها ايضا عبر تطبيقة ” واتساب ” من قبل أشخاص يشتغلون مناصب حساسة بالدولة.

و توصل المحققون وفق الصحيفة، الى وجود ملفات بصيغةpdf تتعلق بالثورة التحريرية وقضية الحركى. الامن العسكري(ONRB) وكتاب تحت تسمية ” الحراك “.

بالاضافة الى استرجاع عدة أشرطة فيديو اغلبيتها عن دولة المغرب والكيان الصهيوني. وشريط فيديو محذوف يظهر مجموعة من الاشخاص يتناولون العشاء يرتدون على رؤوسهم طاقية خاصة باليهود ياغنى. أحدهم باللغة العربية عن السلم بين المغرب واليهود ودور ملك المغرب في تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع.

كما تم رصد فيديو آخر للمتهم الصحفي ” لونيس” مع صديقه المدعو ” موح موبيليس”. يدعو من خلاله الى ضرورة مواصلة ما يسمى بالحراك للضغط على السلطات الجزائرية قصد اطلاق سراح المسجونين.

المتهم ولدى سماعه انكر كل مانسيطي إليه مصرحا بأنه قطع علاقته بجهات الاتصال. التي كونها خلال توبيه مهمته كصحفي ملخق بوكالة الانباء الجزائرية بدولة المغرب منذ 2014 بعد عودته الى التراب الوطني وليس له أي اتصالات بهم .

ومن المرتقب أن يمثل المتهم وباقي المتهمين محل المتابعة أمام هيئة المحكمة لمواجهة تهما تتعلق بجناية الاشادة بالأعمال الارهابية والتخريبية. وجنحة نشر وترويج عمدا لأخبار كاذبة ومغرضة بين الجمهور. من شأنها المساس بأمن الدولة والنظام العام وجنحة المساس بوحدة التراب الوطني وجنحة اهانة رئيس الجمهورية وإهانة هيئات نظامية.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الجزائر المغرب، باستهدافها من خلال مجموعات فايسبوكية، ففي أكتوبر من السنة الماضية قالت السلطات الجزائرية إنها أحبطت “مؤامرة لشبكة إرهابية انفصالية دبرتها بدعم من الكيان الصهيوني ودولة بشمال أفريقيا”، مشيرة إلى أنه تم تدبير المخطط عبر صفحة في الفايسبوك.

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد