شكرا جلالة الملك

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

استقبال المنتخب الوطني الذي أمر به جلالة الملك، ليس مجرد تعبير عن الفرحة التي يشعر بها المغاربة ملكا و شعبا، بقدر ما هو تجسيد لعلاقة روحية تجمع الشعب المغربي بالعرش العلوي، و بالاضافة الى الفرحة التي غمرت الملك محمد السادس و هو يتجول احتفالا بانتصارات المنتخب، فإن استقباله للنخبة الوطنية له دلالات عديدة لعل أهمها، هو انتماء هذا الرجل العظيم للوطن.

ندعو خونة الوطن الى القاء نظرة على الجماهير الغفيرة التي تقف في شوارع الرباط و سلا، في انتظار وصول المنتخب، على الاقل من أجل تقييم تجارتهم الكاسدة، و التأكد من أن علاقة المغاربة بملكهم ليست مجرد عقد مبني على البيعة و الطاعة، بقدر ما هي لحمة روحية تقوت و تعززت على مدى عقود ولا يمكن لفيديوهات الخونة أن تحرك فيها شعرة رغم الكذب و توزيع الاتهامات بالباطل.

جلالة الملك يؤكد للعالم أنه مواطن مغربي يفرح و يحزن مع شعبه، و يتقاسم السعادة و العموم مع المغاربة، و هو ما أكده المغاربة انفسهم عقب خروجهم بالالاف الى الشارع لاستقبال اسود الاطلس، بل و أن من بينهم من قطع مئات الكيلومترات و سافر من مدن بعيدة الى الرباط كي يشارك في هذا الاستقبال الذي سيكون تاريخيا و سيميط اللثام عن حقيقة ما يروج له بعض المرتزقة من اكاديب و افتراء.

من بين ما كنا شاهدين عليه، هو تواجد عبد اللطيف حموشي شخصيا في الشارع، و اشرافه على الترتيبات الامنية التي تسبق هذا الاستقبال، و شهادة حق، هو أن هذا الرجل يتحلى باخلاق عالية و يتميز بشخصية قل نظيرها، خصوصا عندما يتعلق الامر بطريقة تعامله مع العناصر الامنية، و تجاوبه مع المواطنين الذين ظلوا يبادلونه التحية و يهتفون باسمه و بحياة جلالة الملك.

ما ركز عليه الحموشي اثناء توجيهه للعناصر الامنية، هو الانضباط و معاملة المواطنين بأدب، و قد ظل يؤكد على ان جميع المتواجدين في الشارع مواطنين و رجال امن، تجمعهم الفرحة باسود الاطلس، و حب الوطن و الملك، ولا يجب أن يتم السماح لاي شيء بافساد هذه الملحمة الوطنية، التي اراد جلالة الملك أن يتقاسمها جميع المغاربة مع اللاعبين الذين رفعوا رؤوسنا عاليا و اعادوا نفخ الكثير من الوطنية داخل الهواء المتواجد في قلب المستديرة.

ندعو محمد حاجب و زكرياء المومني و باقي الصعاليك من خونة الوطن، الى متابعة القنوات التلفزية، و القاء نظرة على الجماهير الغفيرة التي تنتظر وصول المنتخب منذ الساعات الاولى لهذا الصباح، كي يتأكدوا بأنهم بصدد سكب الماء في رمال الصحراء، و هذا بطبيعة الحال اذا كانت قلوبهم تتحمل مشاهدة الحدث بعظمته.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد