نفى منتدى فار-ماروك المختص في أخبار القوات المسلحة الملكية على صفحته الرسمية على الفايسبوك، ما تداولته بعض المنابر الصحفية بخصوص تسليم المغرب دبابات لأوكرانيا.
وقال المنتدى في منشور على صفحته أن بعض المنابر الصحفية، خرجت بأخبار تناقلتها بشكل عبثي بعض المواقع المغربية، تقحم بشكل مشكوك فيه، اسم المغرب في النزاع الروسي-الأوكراني.
وأكد منتدى فارماروك أن الحديث عن تقديم المغرب دعما لأوكرانيا عبر تقديم قطع غيار دبابات T72 هو كلام عار من الصحة، و قد قدم البعض دليلا على ذلك تحركات لطائرات نقل An124 و Il76 قامتا بعدة زيارات لشرق المملكة، و الحقيقة ان هذه الطائرات تابعة لدولة الإمارات و كانتا تنقلان تجهيزات للتحضير لعطلة نهاية السنة للعائلات الحاكمة بدبي و ابوظبي و البحرين بنواحي بوعرفة.
وأشار المنتدى أن نفس المصادر تحدثت عن قيام المغرب بتقديم دبابات T72 قديمة كانت قيد التطوير لدى شركة EXCALIBUR بالتشيك، لأوكرانيا تحت “ضغط أمريكي تجاه المغرب”، و الواقع ان المغرب كان قد حصل على مجمل الدبابات الجديدة التي طلبها لتعزيز أسطول دبابات T72 العاملة بالقوات المسلحة الملكية، بالتزامن مع تأسيس وحدات مدرعة جديدة و تغيير بنية الوحدات القديمة، و هي الحالة التي يستحيل من خلالها المغرب القيام بالتخلي عن دباباته او قطع غيارها لأي كان، مضيفا أن المغرب وصل لاتفاق بأن يتم تطوير باقي الدبابات بالمغرب عوض التشيك على اي يتم تطوير الأسطول المغربي القديم محليا كذلك.
وشدد المنتدى أن خروج بعض المنابر الصحفية التي تدعي “الوطنية” للحديث عن معلومات مع الأسف مغلوطة، عن مستوى جاهزية التجهيزات العسكرية، أمر مرفوض اخلاقيا و مهنيا. ففي وقت تتعرض فيه المملكة بحملة غير مسبوقة تستهدف قياداتها السياسية و الأمنية داخل المؤسسات الأوروبية و محاولة جرها لمستنقع الحرب الروسية الأوكرانية، كان الأحرى تقصي الدقة و تفادي إعادة نشر البروباغندا المعادية، و من ذلك خروج منبر صحفي يدعي انه “مغربي” بخبر ان عدد دبابات T72 التي توجد في حالة جيدة بسلاح المدرعات الملكي هي بعدد 40، و هو أمر يثير الضحك و الاشمئزاز في نفس الوقت، فحتى أكبر أجهزة الاستعلامات الدولية لا يمكنها اعطاء خبر مماثل، و هو دليل على عدم دراية بنوعية الخبر و بعده التقني.
– المغرب لم يرسل اي دبابة T72B مغربية الى التشيك، عكس ما نشره البعض، و كما سبق الشرح، عملية التطوير بالنسبة لدبابات T72B المغربية ستتم محليا بدعم تقني من الشركة التشيكية.
وذكر المنتدى ان المغرب، في إطار سعيه لتطوير سلاح المدرعات و لمواكبة التغييرات التي شملت بنية وحداتها عدديا، و كذا تأسيس وحدات مدرعة جديدة لدعم مختلف الجبهات الاستراتيجية، اقتنى دبابات T72 قديمة من دولة التشيك على تقوم شركة EXCALIBUR بنفس الدولة على تطويرها لنسخة T72M، قبل نقلها للمغرب. المغرب على حصل على بضع عشرات من هذه الدبابات بين 2021 و 2022 (تقرير الأمم المتحدة عن مبادلات الأسلحة 2021 يتحدث عن 14 دبابة). و بفعل الضغط الكبير على الشركة لتسليم دبابات لأوكرانيا، فقد تقرر بعد مشاورات مع المغرب، ان يتم نقل التكنولوجيا للقيام بعملية التطوير سواء للأسطول المغربي من دبابات T72B او الدبابات الجديدة المقتناة من مخزون التشيك القديم، بالمغرب، على ان يتم تسليم أسلحة أخرى من صنع الشركة كتعويض عن التأخير. و لا يشكل الأمر اي نوع من الدعم المباشر او غير المباشر لأي طرف في النزاع الروسي-الأوكراني.