المحرر الرباط
اختارت العشرات من المواقع و المنظمات الغير حكومية، عبد اللطيف حموشي، المدير العام للامن الوطني، كأفضل شخصية عمومية لسنة 2022، و بررت اختيارها بالانجازات الامنية التي تحققت طيلة السنة الجارية، و بالدرجة الكبيرة التي بغتها المديرية العامة للامن الوطني، على مستوى تخليق مرافقها و الرفع من جودة خدماتها.
و يؤكد المغاربة في استطلاعات للرأي أجرتها بعض المنابر الاعلامية، على أن اسهم المملكة المغربية قد ارتفعت بدرجة كبيرة خلال سنة 2022، بفضل الخدمات الجليلة التي قدمها جهاز الديستي لنظرائه بعدد من الدول، و ذلك من خلال توفيره معلومات دقيقة ساهمت بشكل مباشر في اعتقال ارهابيين كانوا يخططون لعمليات انتحارية.
و تمكن عبد اللطيف حموشي و رجاله في ادارة الامن، من توقيع العديد من الاتفاقيات مع اجهزة امنية كبرى، تضمنت بنودا تنص على التعاون و تبادل الخبرات، في اطار المكانة التي يحتلها المغرب في مجال محاربة الارهاب و الجريمة العابرة للقارات، هذه الاتفاقيات خدمت كثيرا قضايا المملكة و عززت موقفها من قضية الصحراء على المستوى الدولي.
بالموازاة مع ذلك، فقد تمكن الحموشي، من تحقيق العدالة في عشرات القضايا التي كان رجال الامن طرفا فيها، حيث تم تسجيل تقديم العديد من هؤلاء للعدالة و محاكمتهم طبقا للقانون، فيما دافعت الادارة العامة للامن الوطني عن رجالها الذين تعرضو للاعتداء، و هو ما كرس لمبدئ القانون فوق الجميع، و ساهم بشكل كبير في تقليص مظاهر الشطط في استعمال السلطة داخل الجهاز الامني.
و تمكن رجال الحموشي في الديستي، من فرض خطتهم الرامية الى تجفيف منابع الارهاب، و استباق محاربة التطرف، حيث تم خلال سنة 2022، تفكيك العديد من الخلايا الارهابية و اعتقال المنتسبين لها دون اطلاق رصاصة واحدة، ما يؤكد على أن رجال الديستي يستحقون فعلا لقب “أسود المعلومة” على المستوى الدولي، خصوصا و أنهم ينتمون للجهاز الوحيد في العالم، الذي تغلب على تنظيم داعش بنسبة مائة في مائة، رغم الوعيد و التهديد.
ما تحقق في عهد عبد اللطيف حموشي من انجازات، يجسد الخبرة التي راكمها الرجل منذ التحاقه بالجهاز الامني، و يوحي بأن المجال الامني في بلادنا يحقق نجاحا باهرا، و بامكانه أن يرتقي لدرجات أعلى في السنوات القادمة، و هو ما يخدم صورة بلادنا دوليا، و يجعلنا نصطف الى جانب كبريات دول العالم و أقواها على الاطلاق.
و يرى العديد من المهتمين بالشأن الامني، أن عبد اللطيف الحموشي قد تمكن من تحقيق ضعف أضعاف ما كان المواطن ينتظره عند تعيينه من طرف جلالة الملك، و هذا راجع الى درايته بخبايا ادارة الامن، و انسجامه مع تطلعات العناصر الامنية و رجال المخابرات، و ذلك بعدما تمكن من ربط الضروريات بما هو مثالي، و نجح في تحفيز رجاله على العطاء أكثر.
و إذا كان البعض يؤكدون على أن عبد اللطيف الحموشي يستحق لقب رجل السنة، لما حققه من انجازات لفائدة المؤسسة الامنية و للوطن بشكل عام، فإن العديد من النشطاء يرون بأن الرجل قد دخل التاريخ من ابوابه الواسعة، و استطاع ان يكتب اسمه بحبر من ذهب في سجل رجالات المغرب و اوليائه الصالحين.