تجري عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني، أبحاثا خاصة تحت إشراف النيابة العامة بخصوص عناصر عصابة إجرامية منظمة، تقوم بتهريب وتسلم طرود سلع محظورة عبر وكالات نقل الإرساليات، التي تتجاوز 20 وكالة بمنطقة الشحن بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء،
وبحسب يومية المساء التي أوردت الخبر في عددها ليومه الأربعاء ، فإن مافيا للتهريب تستغل طرود الإرساليات السريعة التي عادة يكتب عليها 40 دولار إشارة إلى قيمة السلع التي بالداخل، لتسلم طرود سلع محظورة واردة من بلدان أهمها الصين والولايات المتحدة الأميركية ودبي وفرنسا، دون الخضوع لرقابة أو المرور عبر جهاز مسح الطرود «السكانير».
وقالت المساء إن التحريات الأولية كشفت عن وجود موظفين في وكالات الإرساليات السريعة ومنتمين لجهاز الأمن والدرك يعملون بمنطقة الشحن التابعة للمطار يشتبه في تورطهم في مافيا منظمة تتكون من كبار المهربين في الدار البيضاء والمدن الأخرى.
ووفقا لذات اليومية فإن هذه المافيا إلى إدخال سلع محظورة، منها أدوية وأجهزة إلكترونية وحتى الذهب و«الكوكايين» وكل ما خف وزنه وغلا ثمنه إلى البلد عبر طرود لا يتجاوز وزن الواحد منها 25 كيلوغراما. وتبين إلى حدود صباح أمس الثلاثاء أنه مازالت إرساليات كثيرة بمنطقة الشحن لم يتسلمها أصحابها الذين يصرحون بسلع غير تلك الموجودة بداخلها، ويعمدون إلى التعامل مع الموظفين داخل منطقة الشحن. وتفجرت الفضيحة بعد ضبط طرد موجه من مدينة طنجة في اتجاه هولندا، وبداخله 980 غراما من مخدر الحشيش محشوة داخل علبة للحلويات.
وأظهرت التحريات المنجزة داخل وكالة نقل الإرساليات، التي تكلفت بإرسال الطرد المذكور والكائن مقرها بمدينة طنجة، أنه تم تدوين هوية غير حقيقية في خانة «المرسل»، قبل أن يتم ربط الاتصال هاتفيا بالمرسلة الحقيقية للطرد، والتي حضر نيابة عنها ضابط بـ«الديستي» مشتبه به، تضيف المساء.