تستمر منصات التواصل الإجتماعي فى نشر الردود والتعليقات المنددة بالبيان الصادر مطلع الأسبوع الجاري(الإثنين) عن السفارة الجزائرية فى انواكشوط، يهاجم مواقع صحافية موريتانية ويتهمها بالعمالة .
ونشرت صحف دولية اليوم الاربعاء 18يناير2023 بيانا لصحفيين موريتانيين يندد بما وصفه محاولة واضحة من السفارة الجزائرية ” لإقحام نواكشوط في صراعات وهمية”.
وحذر أولئك من مخطط جزائري بدأ “بالصحافة ،وغدًا قد يكون مع “مسؤولين ” وربما “وزراء”.
ورأى بيان لصحفيين موريتانيين ، أن ما صدر عن السفارة الجزائرية في انواكشوط”تصرف يجب رفضه ووضع حد له حتى لا يتكرر”.
بيان الصحافيين الموريتانيين استغرب استهانة السفارة الجزائرية ببلادهم حتى تقوم بإصدار ” أوامر موجهة للسلطات الموريتانية”.
و بذلك يكون بيان السفارة الجزائرية -حسب رأيهم – ” واحدًا من أغبى البيانات في تاريخ الدبلوماسية، بل إنه أكثرها حماقة وصبيانية، ولكنه مع ذلك أشدها خطورة”.
وزاد الصحافيون الموريتانيون فى ردهم “من الواضح أن الجزائر التي ظلت لعقود في قبضة جنرالات الجيش، لا تفهم أن موريتانيا متفوقة عليها فيما يتعلقُ بحرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير واحترام الرأي والرأي الاخر ، وهي أشياء لا تُشترى وإنما تُكتسب، والموريتانيون كسبوها بنضال صحافتهم الطويل ضد القمع والتسلط والدكتاتورية والإيداع في السجون”.
واعتبر الصحافيون الموريتانيون بيان السفارة الجزائرية محاولة ” التحكم في الصحافة الموريتانية واحتقارها واستعبادها لتخدم أجندتها السياسية مع كونها محاولة مضحكة ومثيرة للسخرية، إلا أنها تكشف وجهًا آخر من وجوه عمل هذه السفارة، الذي يثير الخوف والقلق، ويستدعي منا أقصى درجات الحيطة والحذر”.
ورغم كل ذلك أكد الصحافيون الموريتانيون أنهم يحترمون شعب الجزائر الطيب والأبي، لما يجمعهم به من روابط الدم والقربى والتاريخ والمصير المشترك” .