صدر حديثا العدد الـ 75 من مجلة الدرك الملكي، الذي يقترح على القراء مجموعة من المواضيع، من بينها ركن مخصص لـ “الأنشطة الملكية” وملف حول “حماية الموروث الأركيولوجي”، وروبورتاج مخصص للقيادة الجهوية بالرشيدية.
وسلطت افتتاحية هذه المجلة الفصلية (يناير – مارس 2023) الضوء على “الإمكانات الأركيولويجية الغنية والمذهلة في آن واحد” التي يتوفر عليها المغرب، مشيرة إلى أنه بفضل موقعها الجغرافي وتاريخها العريق تجتذب المملكة على نحو متزايد اهتمام الباحثين والأركيولوجيين عبر العالم.
وأوضحت الافتتاحية ذاتها أن “تأريخ إنسان جبل إيغود، واكتشاف أقدم الحلي في مغارة بيزماون في الصويرة، وأقدم الأدوات المصنوعة من العظام بالهرهورة، كلها وقائع دالة على الدينامية التي يشهدها المغرب في هذا المجال”، مبرزة الإجراءات التي اتخذتها المملكة من أجل صيانة هذا الموروث وجعله رافعة للتنمية الاقتصادية.
وفي ركن الأنشطة الملكية نشرت المجلة النص الكامل للخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء؛ كما توقفت، في هذا الصدد، عند استقبال الملك، في القصر الملكي بالرباط، الأمين العام للأمم المتحدة، وافتتاحه المحطة الطرقية الجديدة للرباط، واستقباله، في القصر الملكي بالرباط، المنتخب الوطني لكرة القدم إثر عودته من كأس العالم 2022 بقطر.
وفي ركن “ديكريبتاج”، اهتمت المجلة باللقاء الذي جمع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والدرك الملكي، في إطار يوم دراسي للتحسيس حول تفعيل مقتضيات القانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء؛ وتطرقت، كذلك، للنسخة الـ13 من معرض الفرس بالجديدة، التي ترأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن حفل افتتاحها، معتبرة أن قطاع تربية الخيول يعد أحد عوامل التنمية الترابية في المملكة.
وتحت عنوان “حماية الموروث الأركيولوجي: إسهام فعلي للدرك الملكي”، توقف ملف العدد الـ75 من المجلة عند مبادرات الدرك الملكي في مجال حماية وصيانة التراث الأركيولوجي والثقافي، لاسيما عبر المراقبة المستمرة للمواقع الأركيولوجية الوطنية، وأيضا من خلال فتح تحقيقات قضائية في حال السرقة أو المساس بهذه المواقع.
ويتضمن الملف حوارا مع الكولونيل ماجور محسن بوخبزة، رئيس المصلحة المركزية للشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي، الذي استعرض الجهود التي يقوم بها الدرك الملكي في مواجهة المساس بالتراث الأركيولوجي وتهريب الممتلكات الثقافية.
وفي حوار آخر، أبرز السفير والممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، سمير الظهر، المحاور الأساسية لإستراتيجية اليونيسكو في مجال حماية الموروث الثقافي العالمي، لاسيما الموروث الأركيولوجي.
وحل وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ضيفا على الحوار الهام، حيث توقف عند الجهود التي تبذلها المملكة من أجل حماية، وصيانة، وتثمين الموروث الأركيولوجي والثقافي الوطني.
من جهة أخرى، تناول ركن “إستراتيجية”، رفقة مدير مركز الطاقة والمناخ بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، مارك أنطوان إيل – مازيكا، الجوانب الجيو-سياسية المتصلة بتحلية مياه البحر.
أما ركن “اكتشاف …” فيقدم لمحة شاملة حول القيادة الجهوية للرشيدية، معززة بحوار مع الكولونيل نبيل الزيراوي، قائد هذه القيادة الجهوية للدرك الملكي، مع روبورتاج تحت عنوان “الدرك الملكي بالرشيدية في خدمة التنمية السياحية بالمنطقة”.
وفي حوار مع الأستاذ الجامعي ومدير مختبر أبحاث الهندسة العلمية للمنظمات بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عبد المجيد بنريسول، يسلط ركن “فوكس” الضوء على الطابع العالمي لظاهرة التضخم التي تشهدها الأسواق في الوقت الحالي.
وتناول الركن الأخير من هذا العدد (رياضة)، من بين أمور أخرى، الترحيب الحار الذي لقيه المنتخب الوطني لكرة القدم بعد مشاركته الاستثنائية في مونديال قطر 2022، وتتويج فريق الجيش الملكي للسيدات بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.