كادم بوطيب المحرر
لم يعتقد السيد محمد الشمالي البالغ من العمر حوالي 50 سنة، وهو مهاجر مغربي مقيم ببلجيكا أن رغبته في الاستثمار ببلده الأم بعد سنوات من الهجرة، سيقابلها عدد من العراقيل التي لا حصر لها، حيث تفاجأ بعد شراء أرض بمنطقة الشرافات شرق مدينة طنجة باستيلاء من طرف شركة خاصة ، يقول أنه من الصعب مواجهتها. لقلة دات اليد، ولجهله بقانون وأعراف البلد في مثل هده النوازل “نزع الملكية “.
سي محمد يؤكد في تصريحات لنا أنه اشترى الأرض بعد معاناة رفقة أسرته بديار المهجر، والتي له في هده الأسرة إبن معاق بغرض الاستثمار وإقامة مشروع كبير سيشغل يد عاملة مهمة بالمنطقة ، لكنه تفاجأ مؤخرا باستيلاء شركة خاصة عليها وعدم السماح له حتى بمعاينتها وهو ما اعتبره “غير قانوني ووجب إيجاد حل له من طرف السلطات والقائمين على هده الشركة العملاقة وكل الساهرين على الشأن العام المحلي”.
وأوضح المتحدث ذاته أنه طرق عدة أبواب، منها ولاية الجهة وعمالتها والشركة “طرف النزاع ” وعدة مؤسسات حكومية في العاصمة الرباط، ومؤسسات أخرى تعنى بشؤون المهاجرين مغاربة العالم ، لكن الشركة الخاصة التي استولت على الأرض وفي تحد سافر ، رفضت الحوار وقالت إنها “الأرض ستكون مشروعا للدولة….وجري طوالك كما يقول المثل المغربي”، وهو “أمر غير منطقي ووجب للمسؤولين المكلفين بمصالح المواطنين التحرك من أجل إرجاع لكل ذي حق حقه” يضيف سي محمد الشمالي الدي يتوفر في دات الوقت على عدة رسوم ووثائق من المحافظة العقارية لطنجة تثبت تملكه للأرض بشكل قانوني لا غبار فيه.
وقال السيد محمد الشمالي وبعد تقديم فروض الطاعة والولاء لجلالة الملك محمد الساد نصره الله ، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في وقت سابق إلى الأمة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، وضع الجالية المغربية في منزلة مجتمعية سامية.
وأوضح هذا المهاجر المغربي الدي درف الدموع وهو يحكي لنا بحرقة ومرارة معاناته مع المشكلة ،أن خطاب صاحب الجلالة هو خطاب تاريخي “وضع الجالية المغربية بالخارج في أسمى منزلة من المجتمع”، مشيرا إلى أن ذلك يدل على الحب الصادق والروابط الصلبة التي تجمع جلالة الملك بشعبه وخصوصا بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وبحسب السيد محمد الشمالي فإن جلالة الملك “اليوم وفي الأمس يشد على يد أفراد الجالية ويوجه دائما خطابات واضحة إلى الحكومة ولباقي المؤسسات مفاده أن السياسات المتخذة لا تتلاءم مع تطلعات الجالية، رغم المجهودات التي تقوم بها فيما يخص الاستقبال فقط”.ويضيف سي محمد بالدارج المغربي “علاش المسؤولين مكيديروش بكلام سيدنا….احشومة ….احشومة “.
وأضاف السيد محمد الشمالي أن جلالته أعلن “بوضوح أنه على علم بالمشاكل والعراقيل التي يواجهها أفراد الجالية أمام الإدارات من أجل الدفع ببرامجهم الاستثمارية في وطنهم والمساهمة الفعلية في اقتصاد البلاد”.
وأبرز أيضا، أن إشراك الجالية في مسار التنمية هو أمر ضروري وأساسي وأن المغرب يحتاج اليوم، لكل أبنائه، ولجميع الكفاءات والخبرات المقيمة بالخارج، مؤكدا أن الجالية المغربية معروفة بتوفرها على كفاءات عالمية، في مختلف المجالات، العلمية، الاقتصادية، السياسية، الثقافية، الرياضية وغيرها.
وفي هذا السياق، شدد السيد محمد الشمالي على ضرورة تمكين مغاربة العالم من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانيات الملائمة حتى يعطوا أفضل ما لديهم لصالح البلاد وتنميتها، منوها بدعوة جلالة الملك إلى إقامة علاقة هيكلية دائمة مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة.
وخلص السيد محمد الشمالي إلى أن الخطاب الملكي سطر خارطة طريق جديدة، تعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه لعرش أسلافه المنعمين، لانشغالات المهاجرين المغاربة.
وبعد نداءات متكررة للمسؤولين، بأن يضعوا حدا لهده المشكلة ، ويرفعوا أيديهم عن أرضي التي أملكها بقوة القانون ، لم أجد آدان صاغية، لقد انهكني “ركوب التي- جي- في من طنجة إلى الرباط” يقول سي محمد وهو يضرب جبينه بقوة ،وحفاظا على سمعة بلدي ووطني المغرب،ومن واجبي دلك، وتفاديا لتفاقم المشكلة ، قررت اليوم أن أوجه النداء لجلالة الملك حفظه الله ورعاه لإعطاء تعليماته السامية المطاعة إلى الجهات المعنية بوزارة الخارجية من أجل التدخل العاجل لحمايتي وحماية الجالية المغربية من الظلم والإبتزاز الدي تمارسه بعد الجهات على أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج.