المحرر وكالات
رجحت إسرائيل أن يقلص الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، من تدخل الولايات المتحدة في شؤون الشرق الأوسط بشكل عام والصراع الإسرائيلي الفلسطيني على وجه الخصوص.
جاء ذلك في وثيقة سرية أعدها باحثون بوزارة الخارجية الإسرائيلية، في محاولة لتحديد السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب تجاه مختلف القضايا المطروحة.
وقالت الوثيقة، التي نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” العبرية مقتطفات واسعة منها، مساء اليوم الخميس، إن “تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية لا تشير إلى وجود سياسة متماسكة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وورد في نص الوثيقة: أن “ترامب لا يرى الشرق الأوسط كاستثمار جيد، ومن المعقول أن نفترض أنه سيسعى للحد من التدخل الأميركي في المنطقة، إلى جانب التزامه بمواصلة النضال ضد تنظيم داعش، والزخم الذي تولد في المعركة من أجل مدينتي الموصل في العراق والرقة في سوريا، والتي سوف تستمر في الحصول على دعم إدارته”.
وأضافت أن “العملية الدبلوماسية بين إسرائيل والفلسطينيين لن تكون على رأس أولويات إدارة ترامب، ومن المعقول أن نفترض أيضا أن يتأثر هذا الموضوع من قبل الموظفين المحيطين به (ترامب) والتطورات في هذا الميدان”.
وتابعت “إعلانات ترامب (في دعايته الانتخابية) لا تشير بالضرورة إلى سياسة متماسكة بشأن هذه المسألة، فمن جهة أعرب عن تأييده للمستوطنات ولنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ولكن في تصريحات أخرى قال أنه يريد أن يبقى على الحياد، وأن على الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) التوصل إلى اتفاق بأنفسهما”.
وتوقعت الوثيقة المسربة، أن يحاول ترامب في بداية فترة ولايته الرئاسية تمييز سياسته الخارجية عن سياسة سابقه باراك أوباما، على أن يتبنى في وقت لاحق عقيدة أوباما بأن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن محاولة أن تكون شرطي العالم.
ورأت أن “ترامب سيكون تحديا للمجتمع الدولي، لأنه من الصعب أن يعرف ما هي مواقفه، ولأن لديه مصلحة محدودة في الشؤون الخارجية، فإن من الصعب تمييز موقفه، أخذا بعين الاعتبار تصريحاته المتناقضة، ولكن من المرجح أن تميل إدارته إلى الإنعزالية والحد من التدخل الدولي”.
وقالت الوثيقة إنه “كرجل أعمال، يحلل ترامب القضايا من خلال منظور الربح والخسارة، ومن المتوقع أن تركز سياسته الخارجية على المصالح الأميركية الضيقة والفورية بدلا من التركيز على العالم الأوسع والأشمل”.