هذا هو لسان حال الإدارات العمومية بمدينة بوجدور، محسوبية وزبونية في قضاء حوائج ومصالح المواطنين وشعار “باك صاحبي” أزاح شعار “الإدارة في خدمة المواطن” ليأخذ مكانه بكل شموخ.
كيف يعقل أن ينتظر مواطن يحتاج لشهادة إدارية لساعات طوال وقد تطول المدة إلى أيام وسط أروقة الإدارة البوجدورية في ظل وجود عشرات الموظفين؟ أليس هذا هو التطبيق الأمثل والمثالي لمقولة ” تبعيد الإدارة من المواطن” ؟ .. وكيف يمكننا أن نفسر الكم الهائل من الوثائق المطلوبة لشهادة إدارية واحدة في حين أن الأمر يحتاج فقط لتوقيع صغير من المسؤول دون الحاجة لمقولة “سير جيب” ؟ أم أن آذان المسؤولين لم تنصت للخطاب الملكي بخصوص الإدارة المغربية ؟
الإدارة خلقت لقضاء مصالح ومآرب المواطنين ولتبسيط عمليات سحبهم لشواهدهم ووثائقهم الإدارية وغيرها، وليس لإثقال كاهل الضعفاء بجمع أوراق الطلب ونسخ الوثائق وشراء الطوابع البريدية .. دون إغفال مايفعله بعض المسؤولين من إظهار لعضلاتهم و ألسنتهم في وجه ضعفاء المدينة، في حين يستقبلون أصحاب النفوذ في مكاتبهم ويحرصون على قضاء حوائجهم بأنفسهم، وغيرها من الممارسات التي أكل الزمان عليها وشرب ..
“المعرفة” ، “باك صاحبي” ، “قهيوة” .. كلها مصطلحات تغنيك عن جمع الوثائق ونسخهم وتغنيك أيضا عن الحضور للتوقيع والسحب، هي سلاح ذوي النفوذ وأصحاب المال، والطريق السهل والأسرع لقضاء حاجتك دون الحاجة إلى “تسنى حتى يجي المدير” و”سير جيب” و “خاصك هادي” ..
ولي عندو مو فالعرس مايباتش بلا عشا ..