المحرر الرباط
قبل الخوض في تفاصيل هذا المقال، لابد من تذكير الرأي العام، بأن المكتب الوطني للسكك الحديدية، يعتبر من بين أفشل المؤسسات العمومية التي ابتليت بها بلادنا، و رغم أنه يمكننا اعتبارها مؤسسة تجارية من المفروض ان تحقق على الاقل اكتفاءا ذاتيا، الا انها تعيش منذ عقود عالة على الدولة التي تضخ في خزينتها الملايير سنويا، بل و قد تجاوزت مديونتها الخمسين مليار درهم ولازالت تسعى الى اقتراض المزيد.
العودة الى الهيكل التنظيمي لافشل مؤسسة عمومية في بلادنا، سنكتشف أنها تضم ما يزيد عن 34 مدير مركزي، غي واقعة لا يمكن أن نراها لا في الوزارات ولا حتى الشركات التي تحقق ارباحا سنوية بالملايير، و حسب ما هو متعارف عليه، فإن جيش المدراء المركزيين المنضويين تحت لواء ربيع لخليع قد يكلفون الدولة ما يزيد عن المليار شهريا إذا احتسبنا رواتبهم و تعويضاتهم و امتيازاتهم.
و رغم أن المكتب الوطني للسكك الحديدية لم يستطع في يوم من الايام تحقيق اكتفائه الذاتي، فلابأس أن يزيد ربيع لخليع من مدرائه المركزيين و أن يكلف من شمله عطفه بمهمة داخل ديوانه، طالما أنه يقتني المحروقات من السيد رئيس الحكومة، و تتجاوز معاملاته المالية مع شركة افزيقيا 27 مليار سنتيم، بتبريرات مضحكة مبكية، لا يجد من يميط عنها اللثام في ظل الصفقات الاعلامية التي ابرمها لخليع مع الجرائد و التي سنفضحها بالارقام.
المكتب الوطني للسكك الحديدية، تجاوز في عدد مدرائه المركزيين مؤسسات ضخمة في دولة، و حتى المؤسسة الملكية التي تعتبر اهمها لا يوجد فيها ما يوجد في مكتب لخليع من مسؤولين كبار، منهم من تقاعد ولازال متوغلا في مركز القرار، و كأن هذه المؤسسة لا ينقصها شيء سوى الصفقات العمومية و طلبات العووض التي تحتل بها المركز الاول على المستوى الوطني، لدرجة أن البدخ وصل لدرجة استبدال اجهزة التلفاز و الات التصبين… يتبع