افتتحت، اليوم الأربعاء، بنيامي النيجرية، أعمال الاجتماع العام لمجموعة التركيز الإفريقي “Africa Focus Group”، التابعة للتحالف الدولي ضد “داعش”، والتي يرأسها، بشكل مشترك، المغرب، والنيجر، والولايات المتحدة، وإيطاليا.
ويأتي هذا الاجتماع، الذي يمثل المغرب فيه، وفد يرأسه مدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إسماعيل الشقوري، في أعقاب الاجتماع العام الأول للمجموعة حول القارة الإفريقية، الذي استضافته مدينة مراكش، في ماي الماضي، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش”.
وستشكل مشاركة المغرب في الاجتماع العام لـ”Africa Focus Group” مناسبة لتجديد التأكيد على دعم والتزام المملكة، من أجل الأمن والاستقرار بإفريقيا، بشكل عام، والساحل، بشكل خاص، بالنظر للتاريخ المشترك والروابط الإنسانية القوية والمصالح المشتركة بين هذه المنطقة والمغرب.
وتؤكد الرئاسة المشتركة للمغرب لهذا اللقاء دور المملكة الريادي في مكافحة الإرهاب، باعتباره داعما للسلام والاستقرار بالقارة الإفريقية، كما تمثل اعترافا بالجهود الرائدة للمملكة ضمن التحالف، من أجل التفاعل الملائم، ومواكبة التطورات، التي يشكلها التهديد الإرهابي في إفريقيا.
وجرى حفل افتتاح هذا الحدث، بحضور الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالنيجر، أدو الهادجي أبو، والمبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد “داعش”، إيان ماكاري، والمبعوث الخاص لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية للتحالف ضد “داعش”، ستيفانو رافاغنان، إلى جانب ممثلي أعضاء التحالف.
ويتضمن برنامج الاجتماع المنعقد، على مدى يومين، العديد من الجلسات تتناول، بالخصوص، أمن واستقرار الحدود، ومحاربة تمويل “داعش”، وتمدد المجموعات الإرهابية في غرب إفريقيا والساحل، قبل أن يتوج ببيان ختامي يسلط الضوء على التوصيات الرئيسية لمجموعة التركيز الإفريقي.
ويمثل هذا الحدث محطة مهمة في مسار الانخراط والتنسيق الدولي لمحاربة “داعش”، بهدف إيجاد أجوبة ملموسة من شأنها التصدي لتنامي مخاطر الإرهاب بالقارة الإفريقية.
وتضم مجموعة “Africa Focus Group”، التي أحدثت، عام 2021، عددا محدودا من الدول الأعضاء في التحالف، الملتزمة بتعزيز مكافحة الإرهاب في إفريقيا، وتنسيق المبادرات القائمة لمكافحة تمويل إرهاب “داعش”، وتقوية القدرات، وتطوير المجتمعات المحلية.
يشار إلى أنه تم تشكيل التحالف الدولي ضد “داعش”، في شتنبر 2014، ويتألف من 85 دولة ومنظمة دولية شريكة تنتمي إلى مناطق مختلفة من العالم.