كادم بوطيب المحرر
كشف المصمم المغربي “محمد العربي” الملقب ب- روميو هوت كوتير، يوم أمس السبت 4 مارس بقصر التازي بلاص في مدينة طنجة، عن مجموعته المختارة من التصاميم التقليدية المغربية الأصيلة، لربيع وصيف 2023.
وأعاد المصمم المغربي “روميو” في هدا الحفل الكبير الدي جمع فيه عددا كبيرا من المصممات المغربيات والأجانب وعددا من ملكات جمال عدة دول ، تصورا يتمثل في التراث المغربي “المبني” وكل ما يشمل “الصناعة التقليدية المغربية”، بأسلوب متجدد وفاخر، في خطوة صريحة منه، لتكريم هذا الكنز الحضاري المغربي، والاهتمام به.
وحضر هدا الحفل الدي رافقته أشهر القنوات العالمية المهتمة بالموضة ، قائمة طويلة من النجوم، من فنانين وفنانات ومؤثرات وسيدات أعمال من مختلف دول العالم ، زينوا مدينة طنجة ، في سياق إقامة دار “روميو هوت كوتير” لعرضه المنتظر، من تصاميم القفطان الراقي، احتفاءً “بالكنز والتراث الثقافي” للمملكة المغربية.
ويعتبر المصمم التطواني الملقب ب ” روميو” عاشقا ولهانا وسفيرا للقفطان المغرب ، واسم “روميو” في المغرب لصيق بالقفطان المتجدد، فتصاميمه تناسب الذائقة العالمية وفي الوقت ذاته تحظى برضا ومباركة المرأة المغربية لعدم مساسه بأساسيات هذه القطعة المتجذرة في التاريخ.
محمد العربي عزوز هو اسمه الحقيقي، لكنه اختار اسم “روميو” لقباً له كأنه كان يستبق العالمية ويحضّر نفسه لها باسم له دلالاته وسهل في النطق، أو ربما فقط للتعبير عن عشقه للمرأة والجمال عموماً.
ينحدر”روميو” من مدينة تطوان المغربية ، مال إلى تصميم الأزياء النسائية منذ الصغر رغم أن الأمر كان تحدياً اجتماعياً كبيراً كلفه الكثير في بداية مشواره، فعندما عرف الأب برغبة ابنه في تصميم الأزياء النسائية لم يستسغ الأمر كأي رجل من الجيل القديم، اعتبر مجرد الفكرة خروجاً على التقاليد التي تقول إن الخياطة النسائية خاصة بالنساء فقط.
كان من الممكن أن يتقبل فكرة أن يُصبح خياطاً رجالياً لكن أن يصمم للمرأة، فهذا ما لم يتقبله ورفضه رفضاً قاطعاً، عندما وجد مقاومة من الابن، طرده من البيت من باب الضغط عليه وأملاً في أن يتوب ويعود إلى صوابه، لكن الشاب الصغير كان مسكوناً بالتحدي ويشعر في قرارة نفسه بأن تصميم الأزياء سواء كان للرجل والمرأة، قدره، كان يحلم أن يرتقي بالقفطان إلى مصاف العالمية ويُبرهن للمجتمع التطواني المنغلق، آنذاك، أنها مهنة لا تتعارض مع الرجولة، بل بالعكس يتميز فيها الرجل عن المرأة في الكثير من الأحيان.
وفي لقاء صحفي لنا معه أكد “روميو” بأن المرأة المغربية عمومًا هي من تبرز جمالية القفطان، وغيرها من النساء لا تستطيع مجاراتها في ذلك.. موضحًا في الوقت ذاته أن كلامه هذا “ليس إهانة لسواها من نساء العالم، إلا أن المغربية تربت في القفطان وبالتالي فهي المرأة المثالية لارتدائه.”
منوها على زبوناته قسم كبير منهن عربيات وأجنبيات وكلهن يعشقن تصميماته.. كما شدد على أن القفطان المغربي بصم بكل قوة الموضة العالمية، وصارت نجمات عالميات يرتدينه في مناسبات عدة.. وأنه ومجموعة من المصممين المغاربة سعوا لإبرازه كزي منافس للهوت كوتير العالمي.
وعن سؤالنا عن المرأة التي يصمم لها؛ قال :”هي المرأة الحسية، والبعيدة كل البعد عن الجرأة المفرطة، امرأة شاعرية، رومانسية، وانسيابية، هذه هي المرأة التي أصمم لها.”.
وبخصوص سؤالنا عن خطوط الموضة التي تأثر بها “روميو” أكثر، وأي الصيحات المفضلة لديه هذا الموسم أجاب بأن “اتجاهات الموضة الخاصة بالخمسينات والستينات لها سحر خاص بها، ولها جمالها الذي يتميز بشكله المختلف عن غيره، وقد تأثرت بهذه الفترة كثيرا، حيث أعجبتني ملابس “الكلوش” وكذا “الميني جيب” التي كانت رائجة كموضة في الستينات.””…
وعن النصيحة التي يقدمها “روميو” للمرأة عند اختيار قفطانها يقول بأن عليها “أن تختار ما يبرز جمالها دون أن تفرط في حشمتها”.